واشنطن: قدم الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد تعازيه للرئيس الباكستاني اصف علي زرداري بمقتل 24 جنديا باكستانيا الشهر الماضي، قائلا ان الضربة الجوية للحلف الاطلسي التي اسفرت عن مقتلهم لم تكن quot;هجوما متعمداquot;.

وقال بيان للبيت الابيض ان اوباما اتصل في وقت مبكر الاحد هاتفيا بزرداري ليعرب له عن اسفه quot;للخسارة المأسويةquot; واعدا بquot;تحقيق كاملquot; في الحادث الذي ادى الى مزيد من التردي في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

واضاف البيان ان اوباما quot;اوضح ان الحادث المؤسف لم يكن هجوما متعمدا على باكستان مكررا التزام الولايات المتحدة القوي بإجراء تحقيق كاملquot;.

وحتى الان رفضت اسلام اباد المشاركة في تحقيق اميركي في الضربة الجوية التي نفذت في 26 تشرين الثاني/نوفمبر على الحدود بين باكستان وافغانستان.

غير ان البيت الابيض شدد على ان اوباما وزرداري quot;اكدا التزامهما بالعلاقة الثنائية الاميركية-الباكستانية البالغة الاهمية لامن البلدين، واتفقا على البقاء على اتصال وثيقquot;.

وكانت باكستان قررت عقب الضربة عدم المشاركة في المؤتمر الذي يبدأ الاثنين في بون حول مستقبل افغانستان.

كما اغلقت باكستان خط الامداد الحيوي للحلف الاطلسي الى افغانستان وامرت الاميركيين بمغادرة قاعدة شمسي الجوية.

ويعتقد ان تلك القاعدة شهدت نشاطا واسعا في اطار الحرب التي تمارسها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه في شكل سري باستخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف قادة طالبان والقاعدة في المناطق الحدودية المضطربة بين باكستان وافغانستان.