واشنطن: اعلن متحدثون باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الثلاثاء ان من quot;حقquot; البحرية الصينية التي طلب منها الرئيس الصيني هو جينتاو الاستعداد للمعركة، تعزيز قدراتها العسكرية، مذكرين مع ذلك بكين بالتحرك بكل quot;شفافيةquot;.

واعتبر جورج ليتل احد المتحدثين امام الصحافيين ان quot;من حق الصين تطوير قدراتها العسكرية والاستعداد على غرار ما نفعلquot;، مذكرا في الوقت نفسه بالدعوات المتكررة التي وجهتها واشنطن لكي تتحلى بكين quot;بالشفافيةquot; في المجال العسكري.

وهذه المسالة المتعلقة بضرورة الشفافية بين القوتين العظميين في المحيط الهادىء quot;جزء من العلاقة التي نحاول اقامتها مع الجيش الصينيquot;، بحسب ليتل.

وبالنسبة الى الكابتن جون كيربي المتحدث الاخر باسم الجيش الاميركي، فانه من غير الوارد quot;انكار حق اي بلد كان في تطوير قدرته البحريةquot;.

واضاف quot;لا احد يسعى الى اثارة الخلاف. ان ازدياد قدرة الصين كدولة تسعى الى السلم هو امر جيد للمنطقة والعالمquot;.

والتصريحات التي ادلى بها الرئيس الصيني امام مسؤولين في اللجنة العسكرية المركزية التي يتراسها، تاتي في حين تثير طموحات الصين البحرية قلقا متناميا لدى جيرانها وفي الولايات المتحدة.

وياتي اتخاذ هذا الموقف ايضا اثر سلسلة زيارات في المنطقة قام بها مسؤولون اميركيون كبار - الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير الدفاع ليون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

واكدوا جميعهم الاهمية الحاسمة لمنطقة اسيا-المحيط الهادىء والتي بلغت حد الاولوية الاستراتيجية بالنسبة الى الولايات المتحدة.

وراى الكابتن كيربي ان الصين quot;تطور علنا قدراتها البحرية والجوية على غرار البحرية الاميركيةquot;.

واعلن quot;سنواصل بكل بساطة دعوتهم الى المزيد من الشفافية حول القدرات التي يطورونهاquot;.

ويبقى الجيش الشعبي الصيني، اكبر جيش في العالم، جيشا بريا بشكل اساسي لكن البحرية تلعب دورا متزايدا في حين تبدو الصين اكثر قلقا حيال الدفاع عن طموحاتها البحرية.

وفي المحيط الهادىء، تتنازع فيتنام والفيليبين وتايوان مع الصين السيادة على ارخبيل سبراتليز الصغير، وهو مجموعة جزر في بحر الصين الجنوبي الغني بالمحروقات، وتطالب بكين من جهتها بالسيادة عليها.