القاهرة: أعرب رئيس مجلس الوزراء المصري كمال الجنزورى عن بالغ الأسف وعميق الاستنكار لاحراق مبنى المجمع العلمي متوعدا كل من قام بهذه التجاوزات في حق الوطن بالملاحقة القضائية.

واوضح الجنزوري في بيان صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء مساء اليوم ان مصر فقدت صباح اليوم كنزا من كنوز تراثها القومي وتاريخها الفريد نتيجة اضرام المتظاهرين عن عمد النيران في مبنى المجمع العلمي بعد علمهم بما يحتويه من درر فريدة من الوثائق والخرائط والمقتنيات.

ورأى ان هذه الممتلكات التي فقدت نتيجة حريق اليوم لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال ومن بينها النسخة الأصلية من وصف مصر ومجموعة لا تعوض من الخرائط والوثائق التاريخية التي حافظت أجيال مصر المتعاقبة عليها حيث تأسس المجمع العلمي في أغسطس من عام 1798 ابان الحملة الفرنسية.

وقال البيان ان مجلس الوزراء يهيب بالشعب المصري بجميع اطيافه على ارض هذا الوطن ان يكون عينا حارسة وحامية لتاريخه وتراثه الى جانب مؤسسات الدولة وسلطاتها.

وأضاف ان مجلس الوزراء بكامل هيئاته يتابع التحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع المتسببين في هذا العمل الاجرامى وان رئيس الوزراء أصدر تعليماته بسرعة تقديم المتهمين الى العدالة بما يستوجبه حجم الجرم الذي ارتكبوه.