القاهرة: اكد رئيس الوزراء المصري المكلف كمال الجنزوري الثلاثاء انه انتهى من تشكيل حكومته مشددا على ان اهم اولوياتها اعادة الامن وتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد.
وقال الجنزوري في مؤتمر صحافي quot;ما حدث خلال عشرة شهور (من قيام ثورة 25 يناير) ان هناك فراغا امنياquot;.

واضاف quot;لو تركنا الوضع الامني هكذا والاقتصاد هكذا فان الشعب لن يشعر بالرضا عن الثورةquot; لذلك quot;نسعى الى تغيير الصورة كي يشعر المواطن بالطمانينة ... لا يمكن ان نترك الامن والاقتصاد هكذاquot;.
وقال quot;علينا جميعا ان نتكاتف من اجل هذا البلدquot; معترفا بان الاوضاع quot;التي وصلت اليها مصر لا ترضي احداquot;.

ورفض الجنزوري الاعلان عن اسم وزير الداخلية الجديد وقال quot;سيظهر وزير الداخلية عند حلف اليمين وارجو ان يكون غدا (الاربعاء)quot;.
من جهة اخرى، اكد الجنزوري ان الحكومة الجديدة لن تضم وزراء من الشباب الذي كان القوة المحركة للانتفاضة الشعبية التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي.

لكن الجنزوري اوضح انه سيتم تعيين ستة او سبعة من الشباب كمساعدين لوزراء الشباب والصحة الزارعة والصناعة والانتاج الحيواني والبترول.
كما وعد بquot;تثبيت 500 الف من العمالة المؤقتة وتعديل قانون المعاشات اضافة الى تعديل قانون الضريبة العقاريةquot;.

وكان الجنزوري (78 عاما) تولى رئاسة الوزراء بين عامي 1996 و1999 في عهد حسني مبارك.
وقد كلفه المجلس العسكري الحاكم في 25 تشرين الثاني/نوفمبر تشكيل الحكومة الجديدة خلفا لعصام شرف الذي استقال عقب مواجهات دامية بين قوات الامن ومتظاهرين منذ اكثر من اسبوعين اسفرت عن سقوط 43 قتيلا ونحو ثلاثة الاف جريح.

وفقدت مصر قرابة 16 مليار دولار من احتياطياتها من النقد الاجنبي منذ اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/يناير التي انخفضت من 36 مليار دولار في كانون الثاني/يناير 2010 الى 20,1 مليار دولار في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وانخفضت الاستثمارات الاجنبية من 6,8 مليار دولار في العام المالي 209-2010 الفى 2,2 مليار دولار في العام المالي 2010-2011.