القاهرة: دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إلى وضع خطة عربية إسلامية لحماية القدس من مخططات الصهيونية، مشددًا على ضرورة دعمها ماليًّا وسياسيًّا.

وقال هنية في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة اليوم إن هناك حملة مستعرة على رموزنا الإسلامية في القدس من حرق للمساجد والمصاحف، والاحتلال يتداول منع الأذان في مساجد فلسطين المحتلة عام 48.. مؤكدًا أن quot;الاحتلال باطل، وما ينتج منه باطل، سواء في القدس أو تهويد الأرض وهدم المنازل والقرى والتطهير العرقيquot;.

ورأى أن القدس تتعرض لأخطر حملة صهيونية منذ احتلالها، داعيًا في الوقت نفسه إلى عقد مؤامرات شعبية في الوطن العربي، ودولية في العالم، لقضية الأسرى وإعادتها إلى الواجهة. وأكد أن من أهم المستفيدين من الثورات العربية هي القضية الفلسطينية، وقال إن ما يجري يصبّ في المصلحة العربية والفلسطينية، معتبرًا أن القضية الفلسطينية تعود إلى الواجهة من خلال ميادين quot;التحريرquot; وquot;التغييرquot;، ومن خلال شباب وقوى الثورة.

وفي شأن المصالحة الفلسطينية أوضح هنية أن الموقف منها، موحد في أطر حركة quot;حماسquot; وأطر الحكومة بين الداخل والخارج، مشددًا على أنها خيار استراتيجي وضرورة وطينة، وقال quot;اننا سنسخر كل الامكانيات لإنجاح هذه الجهود، ولكن طالبنا بضرورة التطبيق لما يتم الاتفاق عليه واتخاذ إجراءات ثقة في هذا الصدد، وإنهاء ملف المعتقلين ووقف الاستدعاءات المستمرة حتى الآن من أجل حماية المصالحة.. فنحن لا نريد تكرار التجارب السابقةquot;.

وأوضح أن خطوات المصالحة، ستتم بتشكيل حكومة توافق وطني، في نهايات شهر يناير المقبل اذا كانت الظروف مواتية، ثم تأتي الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتحدد لها تاريخ مايو المقبل، ويلي ذلك الاستمرار في تطوير الإطار القيادي للمنظمة.

واعتبر هنية ترشيح شخصية من quot;حماسquot; للرئاسة موضوعًا سابقًا لأوانه، مؤكدًا في الوقت نفسه أن quot;حماسquot; لا تتراجع عن الانخراط في العمل السياسي الفلسطيني بكل أبعاده، وجدد رفضه التنازل عن حق العودة، باعتباره حقًّا مقدسًا، quot;قائلا: هذه رسالتنا من القاهرة لإخواننا في الشتات: هو حق مكفول، ولن نتنازل عنه في أي ظرف من الظروف، وسنعمل على تحقيق موضوع الإعمار من الجوار العربيquot;. مطالبًا بتنفيذ عملي لقرارات المؤتمرات المختلفة لإعمار القطاعquot;.

وبشأن الاعتراف بـquot;إسرائيلquot;، قال هنية إن حماس وحركة الجهاد سيدخلان في المنظمة، ومعهما رؤيتهما التي لن يتخلوا عنها، وفي الوقت نفسه نبحث عن القاسم المشترك الذي يجمعنا مع باقي الفصائل للتوافق على هدف واحد. واختتم هنيه المؤتمر الصحافي بتأكيده على أن الربيع العربي أنصف الحكومة الفلسطينية المقالة.