أبوجا: التقى الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الثلاثاء أرفع مسؤول مسلم في البلاد، الذي حاول طمأنة السكان بعد الاعتداءات الدامية التي تبنتها جماعة بوكو حرام الإسلامية يوم عيد الميلاد، وأسفرت عن أربعين قتيلا.

وقال سلطان سوكوتو (شمال) محمد سعد ابو بكر للصحافيين بعد اجتماعه مع جوناثان لتسعين دقيقة في القصر الرئاسي quot;اود ان اؤكد لجميع النيجيريين انه ليس هناك اي نزاع بين المسلمين والمسيحيين، بين الاسلام والمسيحيةquot;.

واضاف ابو بكر، الذي يتراس المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في نيجيريا، quot;انه نزاع بين اناس اشرار واناس خيرين. الخيرون يفوقون الاشرار عددا، وعليهم اذا ان يوحدوا قواهم للتصدي للاشرار، تلك هي الرسالةquot;.

ولم يدل الرئيس النيجيري باي تصريح بعد اللقاء، لكن مستشاره لشؤون الامن اوويي ازازي دعا المسيحيين الى عدم الثأر اثر الاعتداءات، التي كان اكثرها دموية هجوم استهدف كنيسة مسيحية في مادالا قرب العاصمة ابوجا مخلفا 35 قتيلا.

وقال ازازي quot;نحن جميعا نيجيريون. ليس ثمة نزاع بين المجموعتين المسيحية والمسلمة. الثأر ليس ردا، فالى اين سيؤول العنف اذا قمتم بالثار؟ على نيجيريا ان تبقى كأمةquot;.

وندد المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في نيجيريا باعمال العنف الاخيرة في بيان. وقال quot;على عناصر الامن ان يعتقلوا مرتكبي هذه الاعمال الجبانة ليواجهوا عقوبة القانون مهما كان موقعهم، ليكون ذلك رادعًا للاخرينquot;.

واضاف البيان quot;على السلطات ايضا ان تتخذ تدابير لمنع تكرار هذه الاعمال الجبانة واشاعة مناخ من الامن بالنسبة الى المواطنينquot;.

وكانت متحدثة باسم الجنرال الاميركي كارتر هام المسؤول عن القيادة الاميركية في افريقيا، اعربت عن القلق المستمر حيال القدرات المتنامية لجماعة بوكو حرام واعلان نيتها تعزيز تعاونها مع منظمات ارهابية اخرى.