الخرطوم: دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير السبت اعضاء حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور الى الحوار، بعد ايام على قيام القوات السودانية بقتل زعيم هذه الحركة المتمردة ابراهيم خليل.

وقال البشير في خطاب القاه بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لعيد الاستقلال خلال احتفال اقيم في القصر الجمهوري في الخرطوم quot;دعوتنا لمن انساقوا وراء اباطيل حركة العدل والمساواة وقائدها الذي نال جزاءه على ما اقترفت يداه في حق الشعب السوداني تقتيلا وتشريدا، ان يلتزموا جانب الحل السلمي والحوارquot;.

واضاف البشير quot;ان جنحوا للسلم سيجدوا ابوابنا مشرعة وكذلك قلوبنا وهي مفتوحة لاي مجموعة لم تركن للاجندة الاجنبيةquot;.

وتقاتل حركة العدل والمساواة المتمردة الحكومة السودانية في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان منذ العام 2003.

ورفضت هذه الحركة ان توقع مع الحكومة السودانية اتفاق سلام الدوحة الذي وقعته حركة التحرير والعدالة احدى الحركات المتمردة في دارفور في حزيران/يونيو الماضي.

وكان متحدث باسم الجيش السوداني اعلن في الخامس والعشرين من كانون الاول/ديسمبر ان خليل اصيب في اشتباك في منطقة ام قوزين (شمال كردفان) مع الجيش السوداني في الثاني والعشرين من الشهر نفسه وتوفي متأثرا بجروحه مساء السبت في الرابع والعشرين في منطقة ام جرهمان (شمال دارفور).

وبعد اعلان مقتله اكدت الحركة انها ماضية في تحقيق خطط قائدها لاسقاط الحكومة السودانية بكل الوسائل بما في ذلك استخدام الوسائل العسكرية

كما وجه البشير تحذيرا لكل المجموعات المتمردة في السودان بقوله quot;نقول لاي مجموعة او حركة ترفع السلاح في وجه الحكومة بان عليها ان تعلم انها ليست اقوى من الدولةquot;.

ويدور قتال بين الحكومة السودانية وعدد من المجموعات المتمردة في اقليم دارفور غرب السودان، كما ان متمردي الحركة الشعبية شمال السودان يقاتلون الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المتاخمتين لجنوب السودان، الذي اختار مواطنوه الانفصال عن السودان في استفتاء تقرير المصير، فاعلن الجنوب دولة مستقلة في التاسع من تموز/يوليو الماضي.

وعيد استقلال السودان الذي يحين الاحد الاول من كانون الثاني/يناير هو اول عيد لاستقلال السودان بعد انفصال الجنوب عن الشمال.

وحضر الاحتفال الرسمي رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الذي يزور الخرطوم منذ الثلاثاء الماضي على رأس وفد يضم قادة من حركة حماس.