القاهرة: قالت مصادر سياسية مصرية موثوقة ان المعارض المصري البارز محمد البرادعي تلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين ودبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لاستطلاع رأيه في مرحلة quot;ما بعد مباركquot; في مصر.

واكدت المصادر ذاتها ان quot;رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو والسفيرة الاميركية في القاهرة مارغريت سكوبي والسفير البريطاني في العاصمة المصرية دومينيك اسكويث اتصلوا هاتفيا بالبرادعي للاستفسار منه عن رؤيته لكيفية انتقال السلطة اذا ما وافق الرئيس المصري على التخلي عنهاquot;.

وتابعت المصادر ان quot;البرادعي عرض اقتراحين الاول هو تشكيل مجلس رئاسي مؤقت مكون من ثلاثة اشخاص احدهما عسكري والاثنان الاخران مدنيان، والاقتراح الثاني هو ان يصبح اللواء عمر سليمان رئيسا مؤقتا -ربما بتفويض من مبارك- خلال فترة انتقالية تشهد حل مجلسي الشعب والشورى واعداد دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات نيابية ورئاسية حرة بعد اقرار هذا الدستورquot;.

واوضح المصدر ان quot;البرادعي يميل الى الخيار الثانيquot;.

وكان البيت الابيض الثلاثاء قد أعلن ان سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة مارغرت سكوبي تحدثت هاتفيا مع محمد البرادعي المعارض البارز لنظام الرئيس المصري حسني مبارك.

واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الحديث بين البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بات ابرز منتقدي مبارك، جرى في اطار اتصالات مع مختلف مجموعات المعارضة المصرية.

واوضح المصدر ان سكوبي كررت للبرادعي الموقف العام للولايات المتحدة حول الازمة. فواشنطن تأمل في حصول انتقال سياسي لكنها لا تريد ان تملي على مصر الاتجاه الذي يتعين عليها سلوكه.

واشار هذا المسؤول ايضا الى ان الاتصال الهاتفي يشكل الاتصال الاول الذي تجريه سكوبي بالبرادعي منذ عودته الى بلاده قبل اربعة ايام.

ويأتي الكشف عن الاتصال فيما بلغت التظاهرات الشعبية ضد مبارك حجما غير مسبوق الثلاثاء مع احتشاد مئات الاف المصريين في الشوارع بدعوة من المعارضة لحمل مبارك على التنحي.