تحدث شهود عيان لـquot;إيلافquot; عن اعتقال الجيش المصري لإسرائيلي كان بين المتظاهرين في مدينة السويس.


في وقت بدأت تتحدث فيه بعض الأصوات عن وجود مؤامرات من الداخل ومن الخارج على حد سواء لاستغلال الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر الآن، على خلفية المسيرات والتظاهرات غير المسبوقة التي اجتاحت جميع ربوع مصر على مدار الأيام القليلة الماضية للمطالبة بالإصلاح، واشتعالها اليوم بين مؤيد ومعارض للرئيس حسني مبارك، يبدو أن الفترة المقبلة ستكشف عن كثير من التفاصيل المثيرة التي ألمح من خلالها البعض إلى وجود ثمة أصابع خفية أرادت العبث بأمن البلاد واستقرارها.

فلم تمر سوى أيام قليلة على ما أعلنته بعض وسائل الإعلام عن قيام السلطات المصرية بإلقاء القبض على عناصر أجنبية، بحوزتها منشورات، تدعو إلى التظاهر وقلب نظام الحكم، بما يهدد أمن المواطن والبلاد، ها هم شهود عيان تحدثت إليهم quot;إيلافquot; اليوم من مدينة السويس ( شمال شرق القاهرة ) ndash; وهي واحدة من أكثر محافظات الجمهورية التي شهدت اضطرابات عنيفة خلال الأسبوع المنقضي - يتحدثون عن قيام قوات الجيش المرابطة هناك بإلقاء القبض على شخص تبين أنه إسرائيلي الهوية، كان مندساً وسط الجماهير المحتشدة اليوم في المدينة.

ورغم عدم اتضاح الرؤية حتى الآن عن الأسباب التي دفعته إلى القيام بذلك، وعدم معرفة ما إن كان قد تم التحفظ على منشورات أو أموال بحوزته، لتحفيز المواطنين على التظاهر وإثارة الشغب، إلا أن المعلومات التي تحصلت عليها إيلاف تؤكد أن المتظاهرين وفور علمهم بهوية ذلك الرجل، أرادوا الفتك به، لكن قوات الجيش حالت دون ذلك، وقامت بربطه في إحدى الدبابات التابعة لها، وظلت تجوب به في شوارع المدينة.

ووسط تهليل المتظاهرين، الذين احتشد كثيرون منهم منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، للإعلان عن تأييدهم للرئيس مبارك، ينتظر أن يتم فتح تحقيق مع هذا المُندس، سيما وأن الشبهات وأصابع الاتهام بدأت توجه إليه من جانب المتظاهرين، بعد أن بدأت تسري شائعات وأقاويل في المدينة عن أنه جاسوس يحاول التخريب والعبث بأمن مصر، مستغلاً حالة الارتباك والفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد.