على الرغم من الشعارات والاناشيد الدينية التي أصبحت شائعة منذ بداية الانتفاضة في مصر، فإن الحركة الشعبية تضم وتمثل كل المصريين، من أصحاب اللحى إلى مرتدي أحدث الأزياء.


يبدو أن الآلاف الذين شاركوا في الاحتجاجات الكبيرة وسط القاهرة لإخراج الرئيس حسني مبارك من الحكم ينتمون إلى مختلف الشرائح الاجتماعية في مصر، حسبما ترى صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الاميركية.

وقالت مراسلة الصحيفة كريستين تشيك إن المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان التحرير الثلاثاء الماضي مطالبين الرئيس المصري بالتنحي قد جاؤوا من مختلف الفئات الاجتماعية.

وكان هناك عوائل وكبار في السن وشباب يشاركون الحشود بمن فيهم رجال يرتدون الجلابية ونساء يرتدين ملابس تصاميم شهيرة ويحملن حقائب غوتشي مع أعداد كبيرة من الرجال بلحى طويلة تعبر عن مدى تقواهم.

وعند سؤال عدد من المشاركين في الحشد إن كانوا منتمين إلى منظمات دينية ما، اقتصر رد الفعل على الغضب والشعور العميق بالضيق. وقد ظل المتظاهرون يسعون إلى منع أطول نشاط احتجاجي أن يتحول إلى انقسامات على أساس سياسي أو ديني.

في هذا الاطار، قال رجل للمراسلة الأميركية اسمه محمد عابد: quot;هذه حركة شعبية. لا تتحدثي حول المسلمين أو المسيحيين أو اليسارييين أو الأخوان المسلمين. نحن كلنا معا اليومquot;.

وفي هذا المناخ ظلت أحزاب المعارضة السياسية تناضل للحاق بتطور الأحداث السريعة في مصر، غير أن بعض المتظاهرين يسعون إلى إبقائها بهذا الشكل من دون هوية سياسية محددة.

وفي ميدان التحرير دارت أحاديث حول من سيكون رئيس مصر القادم، وسأل رجل آخر إن كان يظن أن حركة الأخوان المسلمين ستتسلم السلطة أو أن المصريين يختارون رئيسا مسيحيا.

وكان جواب المتظاهر: quot;يمكن لأي مواطن مصري أن يكون رئيس مصرquot;. وأضاف هذا الشخص الذي يدعى محمد سليم أن الهدف من هذه الثورة هو تحقيق الحرية والحقوق لكل شخص لا لبعض الأشخاص.

ولاحظت مراسلة quot;كريستيان ساينس مونيتورquot; أنه على الرغم من الشعارات والاناشيد الدينية قد أصبحت شائعة منذ بداية الانتفاضة يوم 25 يناير(كانون الثاني) فإن أولئك الذين يرددونها ظلوا يقولون إن الحركة تضم وتمثل كل المصريين.