أبدى عضوان في هيئة كبار العلماء السعودية رأيين مختلفين حول أحداث الثورة المصرية.
الرياض: في وقت احتفل فيه الإسلاميون في الدول العربية بسقوط نظام زين العابدين بن علي في تونس، جاءت أحداث وثورة مصر متذبذبة بين رأيين إسلاميين من المؤسسة الدينية الأعلى في السعودية.
ففي العاصمة الرياض انتقد مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ كافة المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها تونس ومصر على التوالي، وقال آل الشيخ وهو رئيس لجنة الافتاء والبحوث الإسلامية في السعودية أن كافة هذه المظاهر ليست سوى quot;خطط مدبرةquot; يسعى من خلالها quot;أعدا الأمة إلى تفكيك الدول الكبرى إلى دول صغيرة متخلفةquot;.
آل الشيخ وصف كذلك أن بعض القنوات الإعلامية تقدم quot;إعلاما جائراquot; يهدف إلى عكس الحقائق لتسيّر المتابعين نحو تحقيق أغراض التخريب والدمار حسب وصفه، ووصف مفتي السعودية كذلك المظاهرات أنها طرق للغواية والضلال وتدمير الشعوب معتبرا أن نتائجها وعواقبها مدمرة على المجتمع.
وفي ذات الموضوع طالب عضو هيئة كبار العلماء السعودية ورئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق صالح اللحيدان الرئيس المصري حسني مبارك بترك السلطة، ورأى اللحيدان في برنامج تلفزيوني يبث عبر قناة دينية من السعودية أن استقالة الرئيس مبارك فيها حفظ للدماء التي تهدر بين جموع المتظاهرين حيث يقضون أيامهم في الطرقات العامة والميادين.
ويأتي دخول ممثلين من المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية ضمن دائرة الآراء في الثورة المصرية مستجدا خصوصا في شأن سياسي يقوده الشعب بصفته العمومية، الرأيين الشخصيين quot;المتخالفينquot; لعضوين في المؤسسة يأتي كذلك بعد خطابات تأييد من قبل عدد من الناشطين الإسلاميين ورجال الدين السعوديين الذين يرون أن في الثورة المصرية الحالية وما قبلها في الثورة التونسية هي طريق لتصدر المؤسسات الدينية واجهة العمل السياسي في البلاد العربية.
التعليقات