لاهور: انتحرت زوجة احد الشابين اللذين قتلهما اميركي بالرصاص في 27 كانون الثاني/يناير في باكستان متذرعا بالدفاع المشروع عن النفس، احتجاجا بحسب ما اوضحت قبل وفاتها على احتمال اطلاق سراح المتهم الذي يحظى بالحصانة الدبلوماسية.

وتوفيت المراة البالغة من العمر 18 عاما ليل الاحد الاثنين بعد ساعات من تناولها مادة مبيدة للفئران، على ما اوضح لفرانس برس الطبيب ياسين هاشمي المسؤول عن مستشفى فيصل اباد على مسافة 150 كلم من لاهور كبرى مدن شرق باكستان حيث قتل زوجها.

واكد ضابط الشرطة رنا عاطف الوفاة. والاميركي ريموند ديفيس الذي تؤكد واشنطن انه يحمل جواز سفر دبلوماسيا وانه quot;احد اعضاء الفريق التقني الاداريquot; في القنصلية الاميركية في لاهور، متهم بانه قتل بالرصاص شابين كانا يستقلان دراجة نارية بمبرر انهما كانا يتاهبان لمهاجمته في سيارته.

والاميركي يحمل جواز سفر دبلوماسيا بحسب وزارة الداخلية، غير انه لم يكن يحظى باذن لحمل السلاح وفق الشرطة التي اقرت من جهة اخرى بان الشابين على الدراجة النارية كانا يحملان مسدسين. وحرك مقتل الشابين مشاعر العداء للولايات المتحدة المنتشرة بين شريحة كبيرة من الشعب الباكستاني رغم ان هذا البلد حليف اساسي لواشنطن في quot;حربها ضد الارهابquot; منذ نهاية 2001.

وتجري في جميع انحاء البلاد تظاهرات للمطالبة بانزال عقوبة الاعدام بالمتهم وقد حظرت المحكمة العليا في لاهور تسليمه الى السلطات الاميركية في انتظار مثوله امام القضاء في منتصف شباط/فبراير.

واوضحت المراة لدى وصولها الى المستشفى وهي بكامل وعيها بعيد تناولها المادة السامة على حد قولها، انها مستاءة من الشائعات التي تفيد عن اطلاق سراح قاتل زوجها. وقالت لتلفزيون دنيا quot;اصبت بصدمة وقررت الانتحارquot; واضافت بشان مصير ريموند ديفيس quot;اريد الدم بالدمquot;.