صنعاء: أرجأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح زيارة كان مقررا ان يقوم بها في اواخر شباط/فبراير الى الولايات المتحدة، كما افادت وكالة الانباء اليمنية quot;سبأquot; في وقت يشهد اليمن تظاهرات حاشدة مماثلة لتلك التي اسقطت نظام حسني مبارك في مصر.

وقال مسؤول في رئاسة الجمهورية للوكالة ان quot;رئيس الجمهورية قرر تأجيل زيارته التي كان مقررا أن يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأميركية أواخر شهر فبراير الجاري تلبية للدعوة الموجهة إليه من فخامة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقةquot;.

واضاف انه quot;سيتم التواصل عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين لتحديد موعد آخر للقيام بالزيارة في وقت لاحقquot;. وكان اوباما اجرى في 2 شباط/فبراير اتصالا هاتفيا مع صالح حليف واشنطن الرئيسي في حربها ضد تنظيم القاعدة الذي صعد نشاطه في اليمن.

وتظاهر الاف الشبان اليمنيين السبت في وسط صنعاء، مطالبين بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح غداة استقالة مبارك. وفرق انصار حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن المتظاهرين بالعصي والهراوات والاسلحة البيضاء في ساحة التحرير في وسط صنعاء.

والاحد اصيبت امرأة بجروح في صنعاء عندما تدخلت قوات الامن لتفريق تظاهرة مناهضة للرئيس. وفي تعز، جنوب صنعاء، اوقفت قوات الامن 120 شخصا خلال تظاهرات تم تفريقها بالهراوات.

وكان عشرات الالاف من انصار المعارضة تظاهروا في الثالث من شباط/فبراير ضد الرئيس الذي يتولى الحكم منذ 32 عاما، لكن التظاهرات الكبيرة توقفت بعد ذلك وطلبت المعارضة البرلمانية من الرئيس تطبيق وعوده باجراء اصلاحات.

واكدت المعارضة البرلمانية اليمنية الاحد موافقتها على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم بموجب مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح التي تضمنت خصوصا الغاء التعديلات الدستورية التي تتيح له البقاء في الحكم، وتاجيل الانتخابات في غياب اصلاح سياسي.