دمشق: أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن تونس ستكون المحطة الأخيرة من جولته الحالية، التي تشمل سوريا والأردن، حيث من المتوقع أن يجتمع في وقت لاحق من الاثنين في العاصمة تونس برئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة محمد الغنوشي لبحث سبل التصدي لعودة تدفق المهاجرين غير الشرعيين صوب السواحل الإيطالية.

وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية للصحافين من العاصمة السورية دمشق إن quot;إيطاليا تتطلع لإعادة استخدام آلية نشر دوريات مراقبة المياه قبالة سواحل شمال أفريقياquot;، والتي أسهمت في السابق من الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بينما أعلنت السلطات الإيطالية وصول حوالي خمسة آلاف مهاجر تونسي غير شرعي في الأيام القليلة الماضية إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

ولقد قرر مجلس الوزراء الإيطالي السبت إعلان quot;حالة الطوارئ الإنسانيةquot; لمواجهة تصاعد موجة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من شمال أفريقيا بحراً.

جاء في بيان صادر من المجلس أن ''هذا القرار سيسمح باعتماد فوري وبأمر من الحماية المدنية، للتدابير اللازمة للسيطرة على هذه الظاهرة ومساعدة المواطنين الفارين من دول شمال أفريقياquot; حسب تعبيره.

وكان وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني طلب عقب الاجتماع من زميله وزير الخارجية فرانكو فراتيني إشراك الاتحاد الأوروبي في التصدي لهذه الظاهرة quot;لأن الوسائل اللازمة لمعالجة هذا الوضع لا يمكن أن تضعها إيطاليا بمفردهاquot;، داعياً إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس العدل والشؤون الداخلية الأوروبي، بهدف الحصول على نشر فوري لدوريات قبالة سواحل تونس لمراقبة تدفق الهجرة.