اختتمت فى الدوحة مساء الثلاثاء أعمال مؤتمر سفراء دول مبادرة اسطنبول للتعاون الذى انعقد تحت شعار quot; تعزيز الشراكة بين الناتو ودول مبادرة اسطنبول للتعاون quot; .


الدوحة : اختتمت بالدوحة مساء يوم الثلاثاء أعمال مؤتمر سفراء دول مبادرة اسطنبول للتعاون الذي انعقد على مدى يوم واحد تحت شعار quot; تعزيز الشراكة بين الناتو ودول مبادرة اسطنبول للتعاونquot;.
واكد السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة الذي ترأس الجلسة الختامية اهمية الافكار التي طرحت خلال ورش العمل.
ودعا الى اطلاق نقاش اوسع بين الحلف ودول مبادرة اسطنبول على المستوى العسكري اوالسياسي او الاثنين معا وطرح المواضيع المتعلقة بالمصلحة المشتركة بين الطرفين.
من جانبه اكد السيد كلاوديو بيسونيرو نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في كلمة مماثلة في الجلسة الختامية ان المؤتمر كان مثمرا وبناء وتطرق الى مقترحات عملية للعمل المشترك.
وقال ان المشاركين تمكنوا من الوصول الى عدد من الافكار المهمة، مضيفاquot; توصلنا اليوم الى فهم أوسع لرؤية شركائناquot;، مشددا على ان الحلف سيقوم بدراستها وتحليلها وتحويلها الى واقع عملي يخدم الطرفين مستقبلا.
وشدد بيسونيرو على ان المؤتمر جدد التزام الحلف بتعميق شراكته مع دول الخليج وفق مبادرة اسطنبول، وتطلع الى انضمام دول اخرى في المنطقة الى المبادرة.
وخلال الجلسة عرض مقررو ورش العمل الثلاث اهم الرؤى والأفكار التى طرحت خلال الورش التي تناولت موضوعات تتعلق بالمفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو والقيمة المضافة التي يقدمها الحلف لدول مبادرة اسطنبول وآليات تعزيز التعاون بين الجانبين.
وتحدث المشاركون في الورشة الاولى عن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو وأهمية ذلك نظرا لتغير الظروف التي فرضت قيام هذا الحلف إبان الحرب الباردة.
وذكر مقرر الجلسة الدكتور ديفيد روبيرتس نائب مدير المعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن (روسي قطر)، ان الحديث تناول ايضا مخاوف دول الخليج quot;دون تحديدهاquot; والملف النووي الايراني، مشيرا الى ان النتائج والرؤى لم تكن واضحة.
وقال ان تحديات الأمن السبراني والحماية من الصواريخ البالستية هي مشاغل مهمة لدول الخليج وحلف الناتو لكن الأولويات لدى الطرفين مختلفة حيث تعد الجرائم السبرانية اولوية لدى الحلف.
واضاف ان الحديث ايضا تطرق ايضا الى اسرائيل والقضية الفلسطينية، لافتا الى ان البعض طالب الناتو بموقف واضح تجاه عملية السلام، فيما رأى ممثلو الحلف ان الناتو لا يمكن ان يتخذ موقفا معينا في هذه المسألة لكنه يمكن ان يلعب دورا في عملية حفظ سلام في حال توصل الطرفين الى اتفاقية سلام.
وبشأن ورشة العمل الثانية التي تناولت تحديات الأمن الاقليمي اوضح العميد الركن زامل سياف الشهراني من مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة القطرية ان الورشة تناولت موضوعين مهمين تمثلا في القيمة المضافة التي يمكن ان يقدمها حلف شمال الأطلسي لدول مبادرة اسطنبول.
ولفت الى ان المشاركين اتفقوا على ان المبادرة لم تصل بعد الى مستوى الطموحات مستعرضين رؤاهم حول المعوقات التي حالت دون تحقيق الأهداف المتوخاة من المبادرة منذ انطلاقها.
وذكر العميد الشهراني ان المشاركين رأوا أهمية وضع أولويات وخطط للعمل وفق خطة زمنية محددة للتنفيذ، ومن ذلك وضع آلية عمل لتبادل المعلومات والتكنولوجيا بين الحلف ودول المبادرة وإستراتجية في مجال التدريب وجمع المعلومات، مشيرا الى أن الورشة شددت على ضرورة تشكيل لجنة لبلورة ذلك وإحالتها الى جهات الاختصاص.
كما ذكر ان الورشة ناقشت ايضا التحديات التي تواجه دول الخليج والناتو، وتطرقت الى ما يدور حاليا في المنطقة وخصوصا في العراق وافغانستان واليمن.
واشار الى انه كان هناك نوع من الاجماع على ان عدم الاستقرار في هذه الدول ينعكس سلبا على امن واستقرار المنطقة.
وقال ان المشاركين تطرقوا ايضا الى التعاون في مجال مكافحة الارهاب وكذلك ما يحدث في مصر وتونس واكدوا على اهمية مراقبة كل المستجدات على هذا الصعيد.
ونبه العميد الركن الشهراني الى ان الموضوع الأهم الذي اخذ حيزا كبيرا من النقاش هو التعاون في مجال مكافحة القرصنة، وقال ان المشاركين دعوا الى تعاون اكبر في هذا المجال ورأى البعض اهمية ايجاد آلية ذات معايير محددة تجمع الدول ذات المصلحة لتأمين البحار.
وتطرقت ورشة العمل الثالثة الى تعزيز التعاون بين دول مبادرة اسطنبول وحلف الناتو.
وقال السفير ديريك برينغلمان مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والسياسة الأمنية لحلف شمال الأطلسي ان المشاركين شددوا على اهمية تطوير برامج التعاون والنشاطات المشتركة.
واشار الى ان البعض اكدوا اهمية الحوار السياسي حول المصالح المشتركة وخصوصا أمن الطاقة، فيما اقترح آخرون تشكيل فريق متعدد الجنسيات لحراسة السفن في المياه الدولية.