خرج البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقصية عن صمته اليوم معلنًا تأييد الثورة.


القاهرة: أعلن البابا شنودة عن ترحيبه بالثورة التي أطاحت بالرئيس مبارك، وأجبرته على التنحي من منصبه بعد 30 عامًا من الحكم، حيث التقى البابا بأعضاء المجمع المقدس، في اجتماع هو الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة في 25 من الشهر الماضي.

وقال بيان صادر من الاجتماع وصل إلىquot;إيلافquot; نسخة منه quot;أحيي شباب مصر النزيه الذي قاد مصر في ثورية قوية بيضاء وبذل في سبيل ذلك دماء غالية هيدماء شهداء الوطن الذين مجدتهم مصر قيادة وجيشًا، بل مجدهم الشعب كله، ونحن نعزّي أهلهم وأفراد أسراهمquot;، مضيفا quot;كما تحيي الكنيسة جيش مصر الباسل والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما أصدره من بيانات من أجل الحفاظ على مصر في الداخل والخارجquot;، معلنًا تأييد الكنيسة لقرار المجلس بحلّ مجلسي الشعب والشورى ودعوته إلى إقرار الأمن.

وأكد البيان على أن الكنيسة تؤمن بأن تكون مصر دولة ديمقراطية مدنية تختار أعضاء برلمانها بانتخابات حرة نزيهة، وتتمثل فيهاكل فئات الشعب، مشددًا على ضرورة محاربة الفقر والفساد والبطالة ومقاومة الفوضى والتخريب وفي إرساء الأمن والأمان ومبادئ العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية وفي الاقتصاص من المفسدين والخارجين على القانون.

لابد من دراسة الموقف
من جهته قال نجيب جبرائيل محامي البابا شنودة في إفادة لـquot;إيلافquot; إن البيان الذي أصدره البابا كاف لامتصاص غضب الشباب القبطي، الذي انطلق في التظاهرات، وشارك في الثورة.

وأكد جبرائيل على أن إعلان دعم الثورة من قبل الكنيسة لم يأت متأخرًا، لأن البابا بحاجةإلى دراسة الموقف السياسي قبل أن يصدر منه أي إعلان، فضلاً عن عدم رغبته في أن تكون الكنيسة طرفًا في أي حراك سياسي.

وحول مخاوف البابا من صعود تيار جماعة الأخوان المسلمين، قالجبرائيل إن السلطة سمحت للإخوان بالحوار معها، لذا يحب أن تتفاعل الكنيسة مع ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن الأخوان جماعة سياسية تنخرط في المجتمع، وليست جهة دينية.