توقيت النشر: الجمعة 18-02-2011 الساعة 7:00 غ ت
علمت quot;إيلافquot; أن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي يعاني متاعب صحيةبالغة منذ وصوله إلى مقره الأخير في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، وقد زار المستشفى قبل أيام عدة لمتابعة حالته الصحية.
لندن: نقلت مصادر مطلعة لـ quot;إيلافquot; عن مسؤول سعودي رفيع قوله إن السعوديين فوجئوا بوجود الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ضمن أفراد طاقم الطائرة التي هبطت في مطار مدينة جدة الساحلية، بعد نجاح الثورة التونسية في إبعاده عن الحكم في منتصف الشهر الماضي.
وقالت المصادر عينها، التي حضرت اجتماعاً ضم العديد من نخب المجتمع السعودي، إن المملكة كانت تعتقد أن الطائرة تقلّ أفراد عائلة بن علي وحدهم، لذلك سهلت إجراءات هبوطها بعدما حاول قائد الطائرة الهبوط في دول عدة،قبل توجهه إلى المملكة، إلا أن طلباته المتكررة قوبلت بالرفض.
وأصدر الديوان الملكي إثر ذلك بياناً أكد أنه quot;انطلاقًا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق، وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق، فقد رحّبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكةquot;.
وأضاف البيانعينه quot;إن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق تأمل في تكاتف أبنائه كافةلتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخهquot;.
وتقول مصادر دبلوماسية رفضت الكشف عن هويتها إن الرئيس التونسي المخلوع يعاني متاعب صحية بالغة منذ وصوله إلى مقره الأخير في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، مؤكدة أنه زار المستشفى قبل أيام عدةلمتابعة حالته الصحية.
ولم تشأ المصادر الحديث أكثر عن الحالة الصحية لبن علي، الذي يقيم في أحد قصور الضيافة في حي الحمراء الراقي القريب من شاطئ البحر الأحمر، في جدة في غرب المملكة، بعدما وافق مضيفوه السعوديون على منحه اللجوء السياسي مقابل عدم ممارسة أي نشاط سياسي، أو إجراء مقابلات صحافية أو تلفزيونية.
إلا أن مصدرًا طبياً تحدث مع quot;إيلافquot; فجر الجمعة أكد أنها quot;آخذة في التدهورquot;. وحكم بن علي تونس أكثر من 23 عاماً، بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1987 حين أعلن رئيس الوزراء وقتها زين العابدين بن علي نفسه رئيسًا للبلاد قائلاً إن الحالة الصحية لبورقيبة الطاعن في السنّ تجعله عاجزًا عن الحكم.
وهرب بن علي يوم 14 يناير/كانون الثانيإلى المملكة العربية السعودية، بعد أسابيع من الاحتجاجات، قتل فيها 100 شخص على الأقل.
ومع هبوط طائرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في مطار جدة في السعودية، أعاد التاريخ المشهد مقلوباً هذه المرة، إذ إن سلفه الرئيس الأول للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة كان لاجئاً في نهاية الأربعينات الميلادية في المكان نفسه.
والفرق بين المشهدين التاريخيين أن بورقيبة، الذي عاش ردحاً من الزمن في جدة السعودية، وقابل خلال تلك الفترة مؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، غادر السعودية إلى تونس، قبل أن تلغى الملكية وتعلن الجمهورية ويتم اختياره رئيساً لها، وكانت السعودية بمثابة مرحلة إعداد، فيما يعود بن علي إلى جدة هارباً من ثورة الياسيمن،كما يطلق عليها من قبل الكثيرين، والتي كانت شرارتها ناتجة عن إحراق البائع المتجول محمد البوعزيزي لنفسه.
التعليقات