كثفت هيلاري كلينتون جهودها لملاحقة مجموعة من المصريين اعتدوا جنسياًعلى مراسلة قناة quot;سي بي إسquot; في القاهرة خلال تغطيتها التظاهرات في أنحاء البلاد،هذا في وقت وصل فريق من الدبلوماسيين الأميركيينلمتابعة القضية.


القاهرة: أرسلت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، فريقاً من الدبلوماسيين إلى مصر للمساعدة في جهود البحث عن هؤلاء المتظاهرين الذين قاموا بالاعتداء جنسياً على لارا لوغان، مراسلة قناة quot;سي بي إسquot; الأميركية في القاهرة قبل عدة أيام.

قبل الاعتداء عليها بلحظات

وبحسب الخارجية الأميركية، فإن كلينتون قد كثّفت الضغوط على السلطات المصرية للبحث عن الأشخاص الذين قاموا بهذا الاعتداء، ويقال إنها مهتمة بصفة شخصية بالقضية. ووضعت كلينتون قضية العنف ضد المرأة على رأس أولوياتها منذ توليها منصب وزير الخارجية، ويُقال إن تلك الحادثة الأخيرة تحظى بأهمية قصوى بالنسبة لها.

وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن الوزيرة على دراية تامة بالقضية وتشعر بقلق بالغ إزاءها. ووصف الوضع بأنه quot;شديد الأهميةquot; بالنسبة إلى كلينتون، وأشار إلى الهجوم على أنه quot;حادث مروعquot;. وتابع قائلاً :quot; من الواضح أن سلامة ورفاهية الصحافيين كان مبعث قلق طوال هذا الوضع برمته في مصر. وتحظى تلك العملية بأسرها بأهمية قصوى بالنسبة لنا. لقد تواصلنا مع الحكومة المصرية، وفي حالات متعددة، تتبعنا مكان وجود وسلامة الصحافيين في جميع الأنحاءquot;.

وكانت لوغان قد تعرضت للضرب والاعتداء الجنسي أثناء تغطيتها للاحتفالات التي عمّت ميدان التحرير، حيث كانت متواجدة بتكليف من إدارة القناة، عقب البيان الرئاسي الذي تم الإعلان من خلاله عن أن الرئيس، حسني مبارك، قد قرر التخلي عن منصبه.
وبعد أن تم إنقاذها عن طريق مجموعة من السيدات وما يقرب من 20 جنديا، عادت لوغان، 39 عاماً، إلى الفريق المعاون لها من مصورين وموظفي أمن، ثم عادت إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه، وبعدها قررت مغادرة البلاد في غضون ساعات على متن طائرة مستأجرة.

وقالت جانيت ليسنر، التي كانت ترأس لوغان من قبل حين كانت تعمل كمدير لمكتب قناة سي بي إس في واشنطن، إن لوغان ستعود على الأرجح لمزاولة نشاطها الصحافي في الشرق الأوسط. وأضافت :quot; لن أُفاجَأ بعودتها. فلارا قوية للغاية، وشجاعة جداً، وذكية جداً جداً. وهي تريد أن تنقل الخبر بشكل صحيح، وهو ما يعني أنها لابد أن تكون متواجدة في الميدان على أرض الواقعquot;.

وقد جاء هذا الاعتداء ليثير جدالاً حول مسألة الاستعانة بصحافيات في المواقف التي تكون فيها الأجواء عدائية. وبعد ساعات من الكشف عن تفاصيل الهجوم الذي تعرضت له لوغان، ترك نير روزين، وهو زميل في جامعة نيويورك، تدوينة على موقع تويتر، قال فيها إنها ربما تعرضت فحسب للتحرش مثلها مثل آلاف السيدات الأخريات.