التقى وزير الداخلية المغربي، الطيب الشرقاوي، صباح اليوم السبت، قيادة مكونات سياسية وحقوقية، مشاركة في المسيرة السلمية، التي دعت إليها quot;حركة 20 فبرايرquot;، غدًا الأحد. مطالبين بالاستفادة من متغيرات تجتاح العالم العربي عبر التجاوب مع مطالب الحركة الديمقراطية المغربية.

تأكيدات على أن تظاهرة الأحد ستكون سلمية

الرباط: التقى وزير الداخلية المغربي، الطيب الشرقاوي، صباح اليوم السبت، قيادة مكونات سياسية وحقوقية، مشاركة في المسيرة السلمية، التي دعت إليها quot;حركة 20 فبرايرquot;، غدًا الأحد.

يتعلق الأمر بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، وتحالف اليسار الاشتراكي الموحد، الذي حضر منه حزب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، في حين غاب حزب الطليعة عن هذا اللقاء، بسبب انعقاد مؤتمره في الدار البيضاء.

قالت خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، quot;نعم التقينا وزير الداخلية، وسننشر بلاغًا في الموضوع، بعد حوالى ساعةquot;، مشيرة إلى أن quot;اللقاء حضر فيه أيضًا المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصافquot;.

وأكدت خديجة الرياضي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;وزارة الداخلية تقول إننا إطار مسؤول، ويجب أن نتحمل مسؤوليتنا في مرور المسيرة في أجواء عادية. ونحن قلنا لها إننا لسنا منظمين هذه المسيرة، بل نحن لبّينا دعوة شباب ينظمونها، وطلبنا من وزارة الداخلية أن تتحمل مسؤوليتها في احترام الحق في التعبير للمتظاهرين، وعدم الاستفزازquot;.

وأضافت القيادية الحقوقية quot;عندما لا تتدخل القوات العمومية تمرّ الأمور بشكل انفرادي ومنظم، والاستفزاز هو الذي يؤدي إلى ردود أفعال غير إيجابيةquot;. وذكرت quot;نحن حذّرناهم من الاستفزاز، ونعرف بأنه ليس هناك احترام لحق التظاهر، بشكل عام، إذ تكون هناك تدخلات واستفزازات، لهذا أصرّينا على التأكيد لوزارة الداخلية على تجنب الاستفزازاتquot;. الرياضي توضح أنهم quot;طالبنا أيضًا بأنه لا يجب فقط أن يحترموا التظاهر، بل كذلك أن ينصتوا إلى مطالب الشبابquot;.

من جهته، قال محمد مجاهد، الأمين العام لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، quot;كان لنا لقاء مع وزير الداخلية، جرى خلاله طرح مسألة مرور المسيرة في أجواء سلميةquot;، مشيرة إلى أن المسيرة لديها منظموها، ونحن مشاركون فيها، ومنظموها يؤكدون أنها سلمية، وليس هناك إشكال في الموضوعquot;.

كما أكدنا، خلال اللقاء، يضيف محمد مجاهد، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;مطالبنا كتحالف اليسار الديمقراطي، وحزب اليسار الاشتراكي الموحد، وما يقتضي خلال المرحلة الراهنة من أجل الخروج من هذا الوضع، باعتماد ديمقراطية حقيقية، وعبر ملكية برلمانية، وإعمال آلية المحاسبة والمراقبة، والقضاء على الفساد، ومحاربة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة بكل أشكاله، وأيضًا عبر التوزيع العادل للثروة الوطنية، ووضع قواعد سليمة لعملية سياسية سليمة، وانتخابات حرة ونزيهة، وقرار في صناديق الاقتراعquot;.

وأضاف القيادي السياسي quot;أكدنا أيضًا أن هناك مرحلة جديدة في العالم العربي بأسره، ويجب الاستفادة مما يقع، وبالتالي التجاوب مع مطالب الحركة الديمقراطية المغربيةquot;. يشار إلى أن عددًا من المكونات السياسية، والنقابية، والجمعوية، والحقوقية، أعلنت مشاركتها في المسيرة، في حين فضّلت أخرى عدم المشاركة.