وسط الحيرة التي تعيشها عائلة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود خاصة انها لم تلتق بابنها بعد الانباء التي تحدثت عن الافراج عنه اليوم، رحبت السلطات المغربية رسميا عن الافراج عن مصطفى سلمة وإعتبرت ان هذا التطور يعد نتيجة للتعبئة القوية والفعالة لجميع القوى الوطنية والدولية المتمسكة بالمبادئ السامية لحقوق الإنسان.

محمد الشيخ شقيق مصطفى سلمة

فيما عبرت المملكة المغربية عن ارتياحها لخبر الإفراج اليوم عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي اختطف يوم 21 ايلول- سبتمبر الماضي، في الوقت الذي كان متوجها إلى مقر إقامته المعتاد بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، قال محمد الشيخ، شقيق مصطفى سلمة، إن مصطفى لم يطلق سراحه لحد الآن، مشيرا إلى أن quot;مصيره لا يزال مجهولاquot;.

وأوضح محمد الشيخ، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;العائلة في تندوف تسلمت بيان الإفراج عن مصطفى، إلا أنها لحد الآن لم تلتق به، ولا تعرف أين يوجدquot;، مضيفا أنه quot;جرى إخبارهم بأنه ما زالت هناك إجراءات يجب الانتهاء منها قبل إطلاق سراحهquot;.

وذكر أن quot;عائلتنا ما زالت تعوم في الضبابquot;، مؤكدا أن quot;التخوف على مصيره لا يزال قائما، مادام لم يظهر بعدquot;.

وتعيش البوليساريو، ومعها الجزائر، تحت ضغط دولي مستمر ومتصاعد، منذ اختطاف مصطفى، إذ طالبت منظمات حقوقية أوروبية وأميركية الجزائر والبوليساريو بتحمل المسؤولية كاملة في القضية.

وتعقيبا على خبر الإفراج، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالمغرب بلاغا أوضحت فيه أن هذا التطور يعد، وباعتراف المسؤولين عن اعتقاله القسري أنفسهم، نتيجة للتعبئة القوية والفعالة لجميع القوى الحية، والمنظمات الوطنية والدولية المتمسكة بالمبادئ السامية لحقوق الإنسان.

كما أن هذا التطور يأتي في أعقاب الضغوط التي مورست على الجزائر بالنظر إلى مسؤوليتها القانونية والسياسية التي لا تقبل الجدل في هذا المجال.

وشدد البلاغ على أن المملكة المغربية تذكر بأن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي تعرض خلال اختطافه لأساليب تعذيب خطيرة جسدية ونفسية، لم يقم إلا بالتعبير علانية وبكل حرية عن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وهو الرأي الذي يحظى بدعم واسع على الصعيد الدولي، وتشاطره أغلبية ساحقة من المتحدرين من الصحراء، ليس فقط في الأقاليم الجنوبية، ولكن أيضا بمخيمات تندوف.

وعليه، فإن المملكة المغربية، يضيف البلاغ، تطالب المجتمع الدولي بالضرورة الملحة للعمل على ضمان حرية مصطفى سلمة الكاملة في التنقل واحترام حقه، الذي هو حق إنساني قبل كل شيء، في الالتحاق بذويه حيثما كانوا. كما تشدد على ضرورة ضمان حقه في التعبير بكل حرية عن اختياراته السياسية.

ولهذه الغاية، فإن الطبقة السياسية بكل مكوناتها والقوى الحية المغربية ستواصل تعبئتها، من أجل استعادة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود كامل حقوقه.

وخلص البلاغ إلى أن المملكة المغربية تغتنم هذه المناسبة للتذكير بالطابع غير القانوني واللامقبول، على جميع الأصعدة، لاعتقال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، كما توضح، مرة أخرى، رفضها القاطع للحجج الواهية والمراوغات الخادعة بخصوص ما يسمى quot;تشريعquot;، وquot;هيئات قضائيةquot; وquot;مؤسسات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطيةquot; أو quot;الأراضي المحررةquot;. واكدت ان وضع المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني محدد بدقة، كما أن طبيعتها وتاريخها معروفان ولا مجال لأي لبس أو غموض أو توظيف في ذلك.