تظاهر طلاب سوريون في الجامعة اللبنانية اليوم مطالبين بنقلهم الى جامعات بلادهم بسبب تعرضهم quot;لمضايقاتquot;.
بيروت: تجمع اكثر من مئة طالب سوري بعد ظهر الاثنين امام السفارة السورية في بيروت مطالبين الرئيس السوري بشار الاسد باصدار مرسوم يقضي بنقلهم الى الجامعات السورية، بسبب تعرضهم quot;لمضايقاتquot; من الطلاب اللبنانيين، بحسب قولهم.
ووقف المتظاهرون قبالة السفارة السورية يهتفون quot;بالدم، بالروح، نفديك يا بشارquot;، وquot;يا بشار يا غالي، بدي ارجع عا داريquot;.
واوضح الطالب محمد شواخ (19 عاما، سنة اولى حقوق) ان quot;اشكالا حصل الجمعة الماضي بين طلاب لبنانيين وآخرين سوريينquot; في مقر الجامعة اللبنانية في الحدث (جنوب بيروت)، quot;تعرض خلاله طلاب سوريون للضرب والتهديدquot;.
وقال quot;هذه ليست المرة الاولى. غالبا ما يتعرض طلاب لبنانيون لنا بالشتم والضرب والتهديد، ويقولون لنا ان الجامعة ليست للسوريينquot;.
واضاف ان quot;طلبنا الوحيد هو صدور مرسوم بنقلنا الى الجامعات السوريةquot;، مشيرا الى ان سوء المعاملة يتجلى ايضا في الامتحانات quot;فمن اصل 1300 طالب سنة اولى حقوق العام الماضي، نجح ستة طلاب سوريين فقطquot;.
وقال الطالب فراس م. (21 عاما، كلية الحقوق) ان quot;طلابا لبنانيين اعتدوا علي بالضرب بالعصي الاسبوع الماضي داخل الجامعة، وقد تقدمت بشكوى الى ادارة الجامعة التي لم تفعل شيئاquot;.
بدوره، اكد مدير كلية الحقوق في الجامعة محمد منذر انه لم يتلق quot;في اي يوم اي شكوى من احد حول هذا الموضوع او غيرهquot;، مؤكدا ان كل الامور تسير في الجامعة على ما يرام، وquot;هناك امتحانات، والوضع هادىء جداquot;.
وانتشرت عناصر من القوى الامنية اللبنانية في الشارع الذي تقع فيه السفارة في منطقة الحمرا.
وبعد مرور اكثر من ساعتين على بدء التجمع، خرج موظف في السفارة الى المتظاهرين، وحاول اقناعهم بالعودة الى منازلهم.
وقال محمد (21 عاما، طالب في كلية العلوم) ان وفدا من الطلاب التقى السفير السوري علي عبد الكريم علي وشرح له الوضع، quot;فوعد بملاحقة الموضوع واطلاع سيادة الرئيس عليه. الا انه ذكر ان الحل يتطلب وقتاquot;.
وأوضح مصدر مطلع في ادارة الجامعة اللبنانية رافضا الكشف عن هويته ان الطلاب السوريين quot;يفيدون من منح او مساعدات من حكومتهم لدخول الجامعة اللبنانية الرسمية المجانية، لكنهم في قسم كبير منهم لا يلتزمون بقانون الجامعة الذي يقضي بحضور الزامي للدروس وتنفيذ اعمال تطبيقية، بالاضافة الى تقديم الامتحاناتquot;.
واضاف المصدر quot;لهذا السبب، يجدون صعوبة في النجاحquot;، مضيفا ان quot;العديد منهم يأتون الى لبنان، باسم الدراسة، من اجل العمل او الهروب من الخدمة العسكريةquot;.
التعليقات