دعا المركز العربي لاستقلال القضاء مجلس الأمن لإحالة ملف قتل المتظاهرين الليبيين لمدعى المحكمة الجنائية الدولية.


طالب المركز العربي لاستقلال القضاة والمحاماة من مجلس الأمن الدولي، بالاضطلاع بمسئولياته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين، والاستناد إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإصدار قرارا بإحالة ملف قتل المتظاهرين السلميين في ليبيا إلى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية .

وأشار المركز في بيان له وصل إيلاف نسخة منه إلى أن الفقرة quot;ب من المادة 13quot; من نظام روما الأساسي، بشأن ممارسة المحكمة لاختصاصها، تتيح لمجلس الأمن الدولى أن يحيل -وبموجب الفصل السابع ndash; حالة يبدو فيها أن جريمة أو أكثر ممن تدخل في اختصاص المحكمة قد ارتكبت .

وأكد على أن هناك جرائم ضد الإنسانية ترتكب بحق المتظاهرين سلميا في العديد من المدن الليبية وتتمثل في القتل العمد والايذاء البدنى الشديد المجرمة مشيرا إلى أن جرائم قتل عمدية وإيذاء بدني شديد ترتكب بطريقة منظمة في مواجهة المتظاهرين، عبر الجيش الليبي وعبر ميليشيات من المسلحين الأفارقة ورجال أمن، يستخدمون الرصاص والأسلحة الحية في قتل المتظاهرين سلميا، و أن هذه الجرائم قد نتج عنها مئات القتلى والجرحى ويتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك الرئيس الليبي معمر القذافى ومعاونوه.

وأوضح أن يوميات الأحداث في العديد من المدن الليبية تشهد استخداما للآله العسكرية الليبية بطريقة نمطية وممنهجة في قتل المظاهر لدرجة تصل إلى حد ارتكاب جرائم حرب مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بالتدخل لدى الحكومة الليبية من أجل التوقف الفوري، عن الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل العمدي والإيذاء البدني الشديد بحق المتظاهرين السلميين

وفي إفادة لـquot;إيلافquot; اعتبر الناشط الحقوقي إبراهيم مختار أن الرئيس الليبي معمر القذافي لا يريد مغادرة البلاد والتخلي عن منصبه قبل أن يقتل أكبر عدد من شعبه مؤكدا على أن منظمات حقوق الإنسان الدولية يجب أن تضغط على الحكومات في الخارج من أجل مساندة الشعب الليبي في التخلص من ديكتاتورية هذا الرئيس.

وأكد على أن التدخل العسكري ضد ما يحدث في ليبيا لا بد أن يكون حل مطروح من قبل الأمم المتحدة خلال الساعات القليلة المقبلة في حال استمرار الأوضاع كما هي عليه مستنكرا ما نشر عن محادثة بين رئيس الوزراء الإيطالي والقذافي معتبر أن ما حدث يعد اعترافا بمشروعيته.