باريس: اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد ان الثورات التي يشهدها العالم العربي تطلق quot;مرحلة جديدةquot; من العلاقات بين الدول العربية وفرنسا. وقال ساركوزي في كلمة متلفزة مساء الاحد quot;من خلال فرض الديموقراطية والحرية في مواجهة كافة اشكال الدكتاتورية اطلقت هذه الثورات العربية مرحلة جديدة في علاقاتنا مع هذه الدول التي يقربنا منها التاريخ والجغرافياquot;.

واضاف quot;ان لم تتحد النوايا الحسنة لانجاحها (الثورات) فيمكن ان تغرق في العنف وتفضي الى دكتاتوريات اسوأ من التي كانت قائمةquot;. وتابع quot;نعرف ما يمكن ان تكون عواقب مثل هذه المآسي على تدفق المهاجرين الذي سيخرج عندها عن السيطرة وعلى الارهابquot;.

وذكر بان فرنسا طلبت ان يتبنى المجلس الاوروبي quot;استراتيجية مشتركةquot; لمواجهة الازمة الليبية. وقال ساركوزي لدى اعلانه تولي وزير الدفاع الان جوبيه حقيبة الخارجية خلفا لميشال اليو-ماري ان التغيير الذي حصل في دول عربية عدة quot;تاريخيquot; وquot;يجب الا نخاف منهquot;.

وتابع ان التغيير الجاري في العالم العربي quot;يحمل املا كبيرا لانه انجز باسم قيم غالية علينا هي حقوق الانسان والديموقراطيةquot;. واوضح ساركوزي في حين وجهت انتقادات الى فرنسا لانها لم تبد حتى الان دعما حقيقيا للثورات العربية quot;للمرة الاولى في التاريخ يمكن لهذه القيم ان تنتصر على كل ضفاف المتوسط. ويجب ان يكون لنا هدف واحد وهو دعم ومساعدة الشعوب التي اختارت الحريةquot;.

ومعلقا على المبدأ الذي روجت له باريس في الاسابيع الماضية قال ساركوزي انه quot;اذا كان التدخل غير مقبولquot; فان quot;اللامبالاةquot; ستشكل quot;خطأ اخلاقيا واستراتيجياquot;. وقال ساركوزي انه quot;سيعاد تأسيسquot; الاتحاد من اجل المتوسط الذي انشىء في 2008 وان الاقتراحات الفرنسية في هذا الخصوص ستقدم قريبا.