باريس: انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ضمنا السياسة الاميركية وطالب الاثنين بتدخل اكبر للاوروبيين في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية واعدا في هذه الحالة باجتماع جديد للجهات المانحة للفلسطينيين. وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مخصص لرئاسته المزدوجة لمجموعة الثماني ومجموعة العشرين ان quot;فرنسا ستقترح تنظيم مؤتمر للمانحين للدولة الفلسطينية المقبلة شرط ان يتخذ هذا المؤتمر بعدا سياسياquot;.

واضاف quot;لم يعد بامكان اوروبا ان تواصل الدفع وان تبقى بعيدة عن المحادثات السياسيةquot;. وعملية السلام التي تتولى الولايات المتحدة ادارتها بشكل اساسي مجمدة منذ نهاية ايلول/سبتمبر حين رفضت اسرائيل تمديد العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وكانت المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة استؤنفت في مطلع ايلول/سبتمبر بضغط من واشنطن وتعثرت بعد اسابيع. واضاف الرئيس الفرنسي quot;لو ان المحادثات السياسية احرزت تقدما بدون اوروبا لكان بامكاننا القول +الامر على هذا النحو+ لكنها لا تتقدمquot; منددا ضمنا بمقاربة الادارة الاميركية.

واوضح ان quot;البدء بمناقشة الاستيطان كان خطأquot; في انتقاد مبطن اخر للادارة الاميركية. واضاف quot;لقد كان خطأ لسبب بسيط، هناك مستوطنات تطرح مشكلة لانها ستكون ضمن اراض لن تظل اسرائيلية واخرى لا تطرح مشكلة لانها ستكون ضمن القسم من الاراضي الذي سيبقى اسرائيلياquot;. وكانت فرنسا استضافت في كانون الاول/ديسمبر 2007 مؤتمرا اول وضع خطة مساعدة للفلسطينيين للعام 2008-2010 وابدت عدة مرات استعدادها لتنظيم اجتماع ثان من هذا النوع.