اسطنبول: تدفق الاف الاشخاص الثلاثاء متحدين البرد ومرددين quot;الله اكبرquot; نحو مسجد الفاتح في اسطنبول حيث ستجري مراسم تشييع رئيس الوزراء الاسلامي الاسبق نجم الدين اربكان الذي توفي الاحد عن 84 عاما.
ومن المقرر ان يوارى جثمان اربكان الثرى، بعد الصلاة عليه، في احدى مقابر اسطنبول. وكان اربكان اول رئيس حكومة اسلامي في تاريخ تركيا وقد لعب دور المرشد لعدد من المسؤولين الاتراك من بينهم الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
واغلق عدد من الشوارع الرئيسية في حي الفاتح الذي يقع في الشطر الاوروبي من اسطنبول افساحا في المجال امام الموكب الجنائزي. ومن المقرر ان يشارك كل من غول واردوغان في المراسم التي سيحضرها حشد كثيف من عشرات الاف الاشخاص وربما اكثر، بحسب السلطات المحلية.
وصلي على الجثمان الاثنين في انقرة قبل ان ينقل الى اسطنبول. واعلن مصدر دبلوماسي تركي ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي كان مصدر مقرب من اربكان اعلن الاثنين انه سيشارك في مراسم التشييع، quot;لن يأتي الى تركياquot;. واضاف المصدر الدبلوماسي ان مشعل سيمثله في الجنازة احد مساعديه.
وتولى اربكان رئاسة حكومة ائتلافية عام 1996 لكنه اضطر الى الاستقالة بعد عام تحت ضغط الجيش، حامي علمانية الدولة، بسبب محاولة حزبه تطبيق الشريعة الاسلامية في الحياة اليومية وبسبب علاقاته الوثيقة مع ايران وليبيا. وتولى حتى وفاته رئاسة حزب اسلامي صغير هو حزب السعادة الذي لا يحظى بتمثيل في البرلمان.
التعليقات