مدريد: قال وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريز روبالكابا ان المنظمة الانفصالية (ايتا) بلغت quot;بداية النهايةquot; ولاسيما بعد الاعتقالات الاخيرة التي نفذتها الشرطة الوطنية منذ اعلان المنظمة وقف اطلاق نار quot;دائم وقابل للتحقيقquot; في نياير الماضي.
وقال روبالكابا في مؤتمر صحافي هنا اليوم ان اعتقال الشرطة اربعة من عناصر المنظمة يوم الثلاثاء الماضي احد اهم العمليات ويمثل ضربة قاضية للمنظمة التي باتت quot;ضعيفة ومفككةquot; بعد الضربات المتتالية التي وجهت اليها خلال الاشهر الماضي.

واوضح ان المعتقلين الاربعة الذين لم تنسب اليهم اي اعمال ارهابية سابقة اعترفوا بمسؤوليتهم عن عدد من العمليات الارهابية على مدار السنوات الماضية مشيرا الى انهم كانوا يشكلون خلية خطرة جدا وان القبض عليهم سيتيح للحكومة تفكيك المنظمة في اقرب وقت ممكن.
وكانت الشرطة الاسبانية اعتقلت فجر الثلاثاء الماضي اربعة اعضاء في المنظمة الانفصالية (ايتا) في مدينة (بيزكايا) الباسكية الشمالية ليصبح عدد المعتقلين منذ اخر اعلان للمنظمة بوقف اطلاق نار quot;شامل ودائم وقابل للتحققquot; في يناير الماضي 23 شخصا.

وكانت (ايتا) اعلنت في 10 يناير الماضي وقفا جديدا لاطلاق النار من جانب واحد وهو الاعلان ال 12 لها بهذا الصدد منذ عام 1981 فيما كانت التفجيرات التي تبنتها في مطار مدريد الدولي في مارس 2006 آخر خرق لها للاتفاقيات الثنائية لوقف اطلاق النار ونتج عنها مصرع مواطنين من الاكوادور.
يذكر ان منظمة (ايتا) تأسست في يوليو من عام 1956 بهدف المطالبة باستقلال اقليم الباسك الذي يمتد على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع قاطعا الحدود الغربية بين فرنسا واسبانيا وادت عملياتها المسلحة الى سقوط أكثر من 800 شخص اضافة الى ارتكاب عشرات الآلاف من عمليات الخطف والابتزاز.