أعرب مجلس المسلمين الاعلى في المانيا عن خيبة أمله من تصريحات وزير الداخلية الالماني.


برلين: أعرب مجلس المسلمين الاعلى في المانيا اليوم عن خيبة أمله إزاء تصريحات وزير الداخلية الالماني الجديد هانس بيتر فريدريش الذي قال فيها عقب تسلمه منصبه بيوم واحد فقط انه quot;لا يعتبر الدين الاسلامي من الناحية التاريخية جزءا من المانياquot;.

وقال رئيس المجلس ايمن مزيك إن quot; تصريحات الوزير الالماني خيبت أمالهquot; مستشهدا quot;بالتصريحات الواضحة التي ادلت بها اعلى سلطة تمثيلية في البلاد ممثلة بالرئيس الالماني كريستيان فولف في الخريف الماضي ان الدين الاسلامي يعتبر جزءا من المانياquot;.

واضاف مزيك ان quot;الجميع في المانيا سواء وزير الداخلية او غيره لا ينكرون ان المسلمين في الوقت الحاضر يعتبرون جزءا من المجتمع الالمانيquot; مشيرا الى ان quot;نقطة الخلاف الرئيسة بين مؤيدي هذه التصريحات ومعارضيها تتعلق بالجانب التاريخي لهاquot;.

وعن الجانب التاريخي للخلاف أوضح رئيس المجلس ان quot;تأثير الاسلام والمسلمين في المانيا بشكل خاص وفي اوروبا بشكل عام واضح ولا لبس فيهquot; مشيرا الى التأثير quot;الايجابيquot; للمسلمين على مدى مئات السنين سواء في اسبانيا او في جنوب ايطاليا.

وتطرق مزيك الى الدور الذي لعبه العرب في حركة الترجمة وما اسفر عنها من نقل للفلسفة الاغريقية الى اوروبا معتبرا انه لولا العرب ودورهم في ذلك لضاع ارث الفلسفة والحضارة الاغريقية.

وعن تأثير هذه التصريحات على ما يسمى هنا بنقاش الاندماج قال ان quot;عدم اجراء حوار مباشر بين ممثلي الحكومة الالمانية كوزير الداخلية من جهة وبين ممثلي المسلمين في المانيا من جهة اخرى يضر بالجهود السياسية الرامية الى انجاح خطط دمج المسلمين بشكل افضل في المجتمع الالمانيquot; مؤكدا في الوقت ذاته ان مشاريع نقاش الاندماج تسير ميدانيا على قدم وساق.