القدس: أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه عين الجنرال في الاحتياط ياكوف اميدرود، المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة، رئيسا لمجلس الامن القومي، الهيئة الاستشارية للاستراتيجية الامنية.

وقال مكتب نتانياهو في بيان ان quot;ياكوف اميدرور لا يتردد ابدا في التعبير عن آرائه الشخصية. لديه الكثير من الخبرة ومعارف واسعة في المجالات الامنية والاستراتيجيةquot;.

وسبق لاميدرور ان شغل منصب رئيس دائرة البحث في الاستخبارات العسكرية، ويقول محللون ان تعيينه من قبل رئيس الوزراء في منصب بهذه الحساسية ضمن الحلقة الضيقة اللصيقة به هو مؤشر على ان نتانياهو لا يعتزم تقديم تنازلات لاعادة اطلاق عملية السلام المجمدة مع الفلسطينيين.

ونشرت صحيفة هآرتز اليسارية مؤخرا تصريحات مثيرة للجدل ادلى بها اميدرور في العام الماضي واكد فيها انه quot;عندما يرفض جندي الهجوم عندما يعطى الامر بذلك، يجب، وفقا لاي نظام عسكري عادي، ان يتلقى رصاصة في رأسه، او في نظام ليبرالي، ان يلقى به في السجنquot;.

واتهم الجنرال المتقاعد الصحيفة اليسارية بانها تشن ضده حملة quot;اغتيال محددة الهدفquot;.

ويعتبر اميدرور يمينيا متشددا وقد اعرب عن معارضته للانسحاب الاحادي الجانب لاسرائيل من قطاع غزة في 2005، وهو يدعو مذاك الى اعادة احتلال اجزاء من القطاع الفلسطيني.

ويأتي هذا التعيين بعد تسريبات اعلامية توقعت ان يعلن نتانياهو عن مبادرة دبلوماسية حيال الفلسطينيين لاعادة احياء عملية السلام.

ولم يصدر اي اعلان رسمي حتى الان بشأن هذه المبادرة غير ان وسائل اعلام اسرائيلية اشارت الى مشروع quot;اتفاق مرحليquot; طويل الامد مع الفلسطينيين بديلا عن مفاوضات التسوية النهائية في الوقت الذي يتواصل فيه الاستيطان على الاقل في المستوطنات القائمة والقدس الشرقية المحتلة.