نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالاعتقالات التعسفية التي تمارسها قوات القذافي ضد المتظاهرين.


القاهرة: نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحد بقيام القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي بقمع أي تحرك معارض في طرابلس quot;بوحشيةquot; متحدثة عن اعتقالات تعسفية واخفاءات قسرية وتعذيب. ونقلت المنظمة عن شهود من سكان طرابلس ان قوات الامن اعتقلت عشرات المتظاهرين المعارضين واشخاصا يشتبه في انهم ينتقدون الحكومة او يزودون وسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية بالمعلومات.

وقالت ساره لي ويستون مديرة هيومن رايتس ووتش في الشرق الاوسط وشمال افريقيا quot;نظرا لسجل ليبيا في التعذيب وعمليات القتل السياسي، فاننا نعرب عن عميق القلق ازاء مصير من تم القبض عليهمquot;. واوضحت المنظمة ان اعمال القمع بدأت في 20 شباط/فبراير، بعد خروج تظاهرة معارضة الى الساحة الخضراء وسط طرابلس.

وبحسب شهود، فان قوات الامن اطلقت النار على متظاهرين سلميين موقعة بينهم عددا غير محدد من القتلى والجرحى. ونقلت هيومن رايتس ووتش عن شاهد عيان quot;رأيت رجلين يقتلان رميا بالرصاص، ورأيت ثالثا يرمى ضرب بالرصاص من مسافة قريبة للغايةquot;.

وبحسب الشهادات التي جمعتها المنظمة، فان الليلة نفسها شهدت انتشارا امنيا كثيفا وحملة اعتقالات quot;لا سيما في حيي تاجوراء وفشلوم، حيث بدأت العديد من التظاهرات المعادية للحكومةquot;.

وقالت المنظمة ايضا ان القوات الموالية للقذافي قمعت تظاهرة سلمية اخرى خرجت عقب صلاة الجمعة، ما اسفر عن جرح عدد من الاشخاص وتوقيف آخرين. ونقلت عن أفراد قدموا معلومات عن الاعتقالات انهم يخشون الاستمرار في الحديث عن هذه الانتهاكات.

وتحدثت المنظمة عن اختفاء اثر احد مصادر معلوماتها في طربلس، وقالت quot;احتجزت قوات الأمن رجلا ليبيا من طرابلس مع ابنه. الرجل الذي يجب عدم ذكر اسمه خوفا على سلامته قدم معلومات عن التظاهرات المعادية للحكومة لصالح منظمات لحقوق الانسان في الخارج، وطبقا للأسرة، فان الرجل وابنه ما زالا مفقودين حتى 12 آذار/مارسquot;.