أكد الرئيس اليمنى ألتزام بلاده بالنهج الديمقراطى التعددى وحق التعبير عن الرأى سليا والتبادل السلمى للسلطة بعيداّ عن العنف والفوضى وزعزعة الأمن والإستقرار الذى يضر بمصالح الجميع .
صنعاء:أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، التزام بلاده بالنهج الديمقراطي التعددي وحق التعبير عن الرأي سلمياً والتبادل السلمي للسلطة بعيداً عن العنف والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار الذي يضر بمصالح الجميع. وقد عبر صالح عن ذلك خلال لقائه اليوم ، سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء ، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، ومنها اليمن، والدور الذي يمكن أن يضطلع به الاتحاد الأوروبي في خدمة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة عموما . وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان الرئيس صالح استعرض كل الجهود التي بذلت من أجل الحوار والإصلاحات وتجنيب اليمن الفتنة والعنف، وفي مقدمتها المبادرات المقدمة من جانبه سواء مبادرته المقدمة أمام مجلسي النواب والشورى أو مبادرة النقاط الثمان المقدمة من العلماء أو مبادرته المقدمة أمام المؤتمر الوطني العام. وفي سياق متصل شدد الرئيس اليمني على رفض شعب بلاده التجزئة وعودة الإمامة والتشطير، وقال quot; لقد قال الشعب اليمني نعم للوحدة نعم للحرية والديمقراطية نعم للامن والاستقرارquot;..مضيفا quot;ان اللقاء المشترك و الحوثيين وتنظيم القاعدة يدعون الى تجزئة اليمن والى تمزيق الوحدة الوطنية quot;. ولدى لقائه مع المشائخ والشخصيات الاجتماعية واعضاء المجالس المحلية والقيادات الحزبية والشبابية في مديريات آنس وجهران وضوران والمنار وجبل الشرق اليوم شدد الرئيس صالح على ان الاقلية التي تدعو إلى تجزئة اليمن إلى أكثر من جزء لايمكن أن تؤثر على أغلبية الشعب .. وقال quot; هؤلاء لا يشكل وجودهم أكثر من 5ر2 في المائة من سكان الشعب اليمني البالغ عددهم 25 مليون نسمة ، إنهم عناصر خارجة عن القانون يدعون الرئيس للرحيل عن السلطة ،وهم يريدون الرحيل بالوطن عن الوحدة والحرية والديمقراطية والأمن والإستقرارquot; . وأضاف quot; اذا كانوا انفسهم لم يتفقوا فيما بينهم فكيف سيتفقون على توطيد الامن والاستقرار والحفاظ على الوحدة .. كل عنصر فيهم لديه اجندته الخاصة فالحزب الاشتراكي لديهم اجندة والناصريون لديهم اجندتهم والاخوان المسلمين عندهم اجندتهم والحوثيين عندهم اجندة والارهابيون من تنظيم القاعدة لهم اجندتهم ، وهم متفقون فقط على التسلق الى كرسي السلطة لتجزئة اليمن و زعزعة أمنه واستقراره ومهمتهم الاساسية هي تمزيق وحدة الوطنquot; . ولفت إلى دعوه هذه العناصر الى الحوار والتفاهم واعادة صياغة الدستور ورفضهم لهذه الدعوة وقالquot; هم متآمرون على أمن واستقرار الوطنquot; .
وقد عقد مجلس الوزراء اليمني اليوم اجتماعا استثنائيا وقف خلاله أمام الاوضاع الراهنة في الساحة الوطنية ومستجداتها وفي المقدمة ما يتعلق بالحادث الذي جرى يوم الجمعة في حي جامعة صنعاء، وما أسفر عنه من سقوط عدد من القتلى والجرحى . وعبر مجلس الوزراء خلال اجتماعه برئاسة الدكتور علي محمد مجور رئيس المجلس، عن إدانته لهذا الحادث واسفه الشديد لسقوط الشهداء والمصابين جراء هذا الحادث الاليم .. مشيرا الى الحرص الكبير الذي توليه الحكومة لجانب حماية المعتصمين والحفاظ على السكينة العامة للمجتمع . واستمع المجلس خلال الاجتماع إلى تقرير من وزير الداخلية حول ماحدث يوم الجمعة الماضي في حي الجامعة، والذي استعرض الأجواء التحريضية التي سبقت هذا الحادث والمتمثلة في خطبة الجمعة التي ألقاها خطيب ساحة الجامعة وحرض فيها المعتصمين على تدمير الحواجز التي أقامها سكان الأحياء السكنية المجاورة لجامعة صنعاء. واشار التقرير إلى حالات الإقتحام والنهب والحرق التي تعرضت لها عدد من المنازل من قبل بعض العناصر المتواجدة ضمن المعتصمين ودورها المؤثر في أحداث الجمعة وبوجه خاص ردة فعل السكان عليها. من جانبه اكد وزير العدل أن النيابة تواصل عملها منذ يوم أمس السبت في التحقيق حول ملابسات الحادث المؤلم .. موضحا أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق والكشف عن مرتكبيه وكل من ساهم فيه بصورة مباشرة أو غير مباشرة فور الإنتهاء من أعمال التحقيق.
التعليقات