فيينا: شدد الرئيس النمساوي هاينز فيشر على ان النمسا تولي اهمية كبرى لتأمين سلامة المفاعلات النووية القريبة منها، مشيرا الى انه اكد لرئيس الوزراء التشيكي مخاوف بلاده من المخاطر المحتملة لهذه المفاعلات في اشارة الى المفاعل التشيكي القريب من الحدود النمساوية.

ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن فيشر قوله عقب لقائه رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيساتش انه ليس من حق اي دولة لها علاقة بالطاقة النووية ان تتخذ بشكل منفرد وبدون تشاور مع بقية الدول المعنية القرارات المتعلقة بالطاقة النووية بل انه من حق كل الشعوب الاوروبية ايضا ان تساهم في وضع الخطط التي تضمن الامن والسلامة في المفاعلات النووية الاوروبية.

من جانبه رد رئيس الوزراء التشيكي على مخاوف الرئيس النمساوي بقوله quot;ان جمهورية التشيك وانطلاقا من المحافظة على سلامة شعبها انخرطت في المعايير الاوروبية والدولية التي تؤمن اقصى قدر ممكن من السلامة في مفاعلاتها معلنا في الوقت ذاته ان بلاده ستساهم في توفير المزيد من الاجراءات الامنية وستحيط النمسا علما بهذه الاجراءات وبكامل الاوجه المتعلقة بسياسة الطاقة بشكل عام. يذكر ان المفاعل النووي التشيكي لا يبعد عن الحدود النمساوية سوى 60 كيلومترا ما جعله احد العوامل الرئيسية في تعكير العلاقات بين الدولتين الجارتين طيلة العقود الثلاثة الماضية.

وفي محاولة لتخفيف حدة التوتر بين البلدين اكد رئيس الوزراء التشيكي اثناء انعقاد قمة الاتحاد الاوروبي الاخيرة ان بلاده تعمل جاهدة على quot;تجديد وتحديثquot; مفاعلاتها النووية بما يساهم بشكل فعلي في الحد من انبعاث ثاني اكسيد الكربون المتسرب من مصادر الطاقة الاحفورية وبالتالي لا يجب اهمال هذه الجهود المتواصلة التي تقوم بها جمهورية التشيك لحماية البيئة.

وتمثل زيارة رئيس الوزراء التشيكي الى فيينا واجتماعه مع الرئيس ولقاءاته اللاحقة التي سيجريها اليوم مع كل من المستشار فرنر فايمن ووزير الخارجية ميخائيل شبندل ايغير محاولة اخرى لازالة مخاوف النمسا من مخاطر المفاعل النووي التشيكي.