سلّط الإعلام الغربي السبت الضوء على تصريحات لقيادي في quot;الجماعة الإسلامية المقاتلةquot; الليبية المتعاونة مع quot;القاعدةquot; رغم إستقلالها عنها، قال فيها إن عناصر الجماعة تقاتل قوات القذافي في معارك أجدابيا.
عبد الحكيم الحاسدي

قال قائد ميداني ليبي إن quot;جهاديينquot; قاتلوا في العراق ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية انضموا الى صفوف القوات المناوئة لنظام الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي.

وفي حوار مع صحيفة quot;إل سولو 25 أوريquot; الإيطالية، نقلته quot;تليغرافquot; البريطانية السبت، يقول القائد الذي يدعى عبد الحكيم الحاسدي، إنه جنّد جهاديين من درنة في شرق ليبيا قبل فترة لمقاتلة قوات التحالف في العراق وأن بعضا منهم quot;يقاتل الآن قوات القذافي على خط الجبهة في أجدابياquot;.

وعندما سئل عمّا إن كان هؤلاء الرجال ينتمون الى تنظيم quot;القاعدةquot; أجاب قائلا: quot;هؤلاء مقاتلون مسلمون وطنيون. وأفراد القاعدة أيضا مسلمون وطنيون لأنهم يقاتلون القوات الغازيةquot;. وقالت الصحيفة إن حديثه هذا يأتي متوافقاً مع ما أعلنه الرئيس التشادي ادريس ديبي، من ان عناصر من القاعدة أغارت على مستودعات حربية في شرق ليبيا وسلبت منها أسلحة تشمل صواريخ أرض - جو.

وقال الحاسدي ايضا إنه قاتل قوات quot;الغزو الأجنبي في أفغانستانquot; قبل اعتقاله في بيشاور في باكستان في العام 2002، وتسليمه للقوات الأميركية ثم سجنه في ليبيا حتى إطلاق سراحه في 2008. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أميركية وبريطانية قولها إن الحاسدي عضو في quot;الجماعة الإسلامية المقاتلةquot; الليبية المسؤولة عن مقتل عشرات الجنود الحكوميين حول درنة وبنغازي في 1995 و1996.

ورغم أن هذه الجماعة الإسلامية ليست جزءا من مكونات القاعدة، فإن الخبراء في أكاديمية quot;ويست بوينتquot; العسكرية الأميركية يقولون إن الروابط بين التنظيمين ظلت تقوى منذ زمن. واتضح من وثائق حصلت عليها قوات التحالف في سنجار في شمال العراق في 2007 أن أفراد quot;الجماعة الإسلامية المقاتلةquot; يؤلفون العدد الأكبر من الأجانب المقاتلين في العراق بعد السعوديين.

ويذكر أن القاعدة أصدرت الدعوة لأتباعها في مطلع الشهر الحالي للقتال الى جانب الثوار في ليبيا سعيا إلى إقامة الدولة الإسلامية. كما اجتذبت الانتفاضة على نظام القذافي انتباه جماعة quot;المهاجرونquot; البريطانية التي أصدرت بيانا جاء فيه إن quot;الدعوة المنطلقة من ليبيا للجهاد وتطبيق أحكام الشريعة هزت أعداء الإسلام والمسلمين أكثر من التسونامي الذي أرسله الله الى أصدقائهم اليابانيينquot;.