واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها تتطلع الى انفصال جنوب السودان بشكل سلمي في شهر يوليو المقبل. جاءت تصريحات الوزيرة الأميركية في اعقاب تعيين الرئيس باراك اوباما لبرينستون ليمان مبعوثا خاصا له الى السودان.

وقالت كلينتون quot;انها لحظة حرجة في تاريخ هذه الدولةquot; مضيفة quot;قبل شهرين قام شعب جنوب السودان بعرض سلمي للقيم الديمقراطية كما اعربوا بوضوح عن خيارهم الذي لا لبس فيه وهو انهم يريدون العيش بحرية ويريدون دولة مستقلةquot;. واوضحت اننا في الولايات المتحدة نتطلع الى ان يحدث انفصال سلمي في شهر يوليو المقبل.

وقالت الوزيرة الأميركية ان الحكومة السودانية كان لها دور مهم في تهيئة الظروف الملائمة التي سمحت للناخبين بالتعبير عن رغباتهم دون خوف او ترهيب او قسر. واضافت ان حكومة السودان مستمرة في دفع هذه العملية الى الامام بنفس روح التعاون الا انه ماتزال امامها العديد من التحديات والصعوبات.

ولفتت الى ان quot;انهاء الصراع في اقليم (دارفور) هو احد المهام الاكثر اهمية التي تنتظر حكومة السودان وذلك للتخفيف ووضع حد لمعاناة الشعبquot;. وشددت على دعوة جميع الاطراف المعنية الى التعاون للوصول الى حل سلمي quot;ومن اجل تحقيق ذلك يتعين على حركة (التحرير والعدالة) وحركة (العدل والمساواة) والحكومة السودانية الانضمام الى عملية السلام في الدوحة والدخول في مفاوضات مباشرة للتوصل الى تسوية تتضمن وقف اطلاق النار.

ومن جهة اخرى اعربت كلينتون كذلك عن قلق بلادها ازاء الخطر الذي يواجهه اقليم (ابيي) السوداني داعية جميع الاطراف الى اتخاذ خطوات فورية لتجنب وقوع هجمات في المستقبل ولاستعادة الهدوء في المنطقة quot;وذلك لان العنف ببساطة امر غير مقبولquot;.

واشارت الى ان quot;قيام الطرفين بنشر قوات لهما يعد انتهاكا لاتفاق عام 2005 للسلام الشامل ويقوض حسن النية التي شملها الاستفتاء الذي اجري في شهر يناير الماضي والذي يعد اساسا مهما لمستقبل السودان السلميquot;. وقالت quot;قبل شهر يوليو المقبل وعلى النحو المبين في اتفاق السلام الشامل يتعين على الطرفين التوصل الى اتفاق حول اقليم (ابيي) يحقق تطلعات ورغبات جميع الطوائف في المنطقة ويتسق مع بروتوكول اتفاق السلام الخاص بهquot;.