إعتبر الجيش السوداني اجتياز جيش الجنوب للحدود مع الشمال تهديدا للاستفتاء المقرر في كانون الثاني/يناير المقبل.

الخرطوم: اتهمت القوات المسلحة السودانية الخميس قوات جنوب السودان باجتياز منطقة متنازع عليها على الحدود بين الجنوب والشمال واعتبرت الامر انتهاكا من شانه ان يعيق تنظيم الاستفتاء على استقلال الجنوب والمقرر في كانون الثاني/يناير المقبل.

واكد المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد ان صحة الانباء المتناقلة حول quot;الحشود العسكرية للحركة الشعبية عند الحدود الفاصلة بين ولايتي أعالي النيل والنيل الأبيضquot;.

واضاف في مؤتمر صحافي في الخرطوم quot;لقد قطعت القوات المسلحة بعدم وجود أي إمكانية لإجراء الاستفتاء إذا استمرت الخروقات التي تقوم بها الحركة الشعبية على النيل الأبيضquot;.

ولم يتسن الاتصال بالجيش الشعبي لتحرير السودان المنتشر في الجنوب للتعليق على هذه الانباء.

وقال المقدم الصوارمي ان quot;القوات المسلحة تراقب الموقف عن كثبquot;، مشيرا إلى أن الترتيبات الأمنية وإجراءاتها لا تكتمل إلا بوجود كافة القوات بمناطق التجميع وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام، وان مثل هذا الخرق لا يساعد اطلاقا في قيام الاستفتاءquot;.

ويختلف الشمال والجنوب بشان ست نقاط تتعلق بترسيم الحدود بين المنطقتين والتي وضعت ابان استقلال السودان في 1956.

وتتعلق احدى النقاط بتحديد الحدود بين منطقتي الرنك في ولاية اعالي النيل الجنوبية والجبلين، في ولاية النيل الابيض الشمالية.

وتعيش فروع من قبيلة الدنكا الجنوبية في الجهة الشمالية للحدود التي لا تزال غير واضحة المعالم في حين تتنقل القبائل العربية المرتحلة كل سنة الى الجنوب بحثا عن المرعى.