حذرت فيرونيك دو كيسر رئيسة مهمة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في السودان، من ان المهمة قد تغادر اقليم دارفور الذي يشهد حربًا اهلية، منتقدة التهديدات الاخيرة التي وجهها الرئيس عمر البشير الى المراقبين.

الخرطوم: قالت دو كيسر التي توجهت الاربعاء الى الفاشر العاصمة التاريخية لدارفور، quot;اذا كنت اعتبر ان الشروط الامنية لم تتوافر، فليس لمراقبي فقط بل لسكان دارفور ايضا. واذا لم يكن لدي الضمان بأن تتيح هذه الانتخابات القيام بعملية مراقبة معقولة، فلن اراقبها، وليس بطريقة تقليدية في اي حالquot;.

وقد اسفرت الحرب الاهلية في دارفور منذ العام 2003 عن سقوط 300 الف قتيل، كما تفيد تقديرات الامم المتحدة، وعن 10 الاف قتيل كما تؤكد السلطات السودانية. وسيجري السودان، اكبر بلد افريقي، من الاحد الى الثلاثاء، انتخاباته الاولى -النيابية والبلدية والرئاسية- منذ حوالى ربع قرن.

واتهمت احزاب سودانية معارضة الرئيس البشير بالسعي لتزوير الانتخابات، وتقول منظمة انترناشونال كرايزيس غروب ان الخرطوم تذرعت بحالة الطوارىء في دارفور لتزوير العملية الانتخابية فيها. وبالتالي لا يتيح الاضطراب الامني المزمن في دارفور للمرشحين القيام بحملات انتخابية مريحة. ويزيد الوصول المحدود او البالغ الصعوبة، الى بعض نواحي هذه المنطقة، من التعقيدات التي تواجه عمل المراقبين.

واضافت دو كيسر quot;أخشى الا تتيح مراقبة ميدانية مع بعض الاشخاص لوضع في هذه الظروف مراقبة -مع بعض الاطراف في دارفور التي تشهد حربا- تأمين صدقية كافية للمراقبينquot;. وسترسل مؤسسة كارتر الاميركية والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية واليابان، -او ارسلت حتى الان- مراقبين. ومهمة الاتحاد الاوروبي التي يبلغ عدد عناصرها 130 مراقبا هي الاكبر.

وقد زاد الرئيس عمر البشير في الاونة الاخيرة تهديداته بابعاد هؤلاء المراقبين وقال هذا الاسبوع في خطاب quot;ان من يمد لسانه للإساءة الينا سنقطع لسانهquot;. وردت دو كيسر ان quot;ما قاله الرئيس البشير فاجأني جدا وجرحني بالتاليquot;.