الخرطوم: عاد الموفد الاميركي الى السودان سكوت غرايشن صباح الاثنين الى الخرطوم للقاء عدد من المسؤولين السياسيين من بينهم نائب الرئيس علي عثمان طه، كما افاد مراسل فرانس برس، وذلك قبل اقل من اسبوع على اجراء الانتخابات.
ووصل غرايشن الى الخرطوم آتيا من الدوحة حيث عقدت محادثات السلام بين الحكومة السودانية وفصائل متمردة في دارفور. وهي الزيارة الثانية له الى السودان في اقل من اسبوع.
ومن المقرر ان يلتقي غرايشن نائب الرئيس علي عثمان طه، وأحد مستشاري الرئيس عمر البشير، وقياديا في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، كما اعلن متحدث باسم الخارجية السودانية. ولم يصدر أي بيان رسمي بعد.
ورغم اعلان عدد من فصائل المعارضة مقاطعتها للانتخابات، الا ان غرايشن اعرب السبت عن quot;ثقتهquot; بان الانتخابات السودانية المقررة في نيسان/ابريل ستجري في موعدها وستكون quot;على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهةquot;.
وقال اثر لقاء مع مسؤولي المفوضية القومية للانتخابات السودانية ان هذه الهيئة quot;اطلعتني على بمعلومات جعلتني اثق بان الانتخابات ستبدأ في الموعد المقرر وستكون على اكبر قدر ممكن من الحرية والنزاهةquot;.
ومن المقرر ان تجري بين 11 و13 نيسان/ابريل الانتخابات المفتوحة الاولى في البلاد منذ 24 عاما. ويبدو ان الرئيس عمر البشير الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، يتجه الى فوز سهل بعدما انسحب منافسوه الاساسيون مثل مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان.
في المقابل ينتظر ان تشهد الانتخابات التشريعية والمحلية منافسة بخلاف الانتخابات الرئاسية.
مارغيلوف يؤكد على موقف بلاده المؤيد لاجراء الانتخابات
الى ذلك، أكدت روسيا الاتحادية على اهمية اجراء الانتخابات في السودان في موعدها المحدد في ابريل الجاري. وقال مبعوث الرئاسة الروسية الى السودان ورئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفيدرالي ميخائيل مارغيلوف في تصريح نقلته وكالة انباء ريا نوفوستي هنا اليوم quot;ان الولايات المتحدة الأميركية تؤيد هذا الموقفquot;.
وحذر مارغيلوف من ان مقاطعة الانتخابات في السودان او تاجيلها يهدد باجهاض الديناميكية الايجابية لسير عملية التسوية في دارفور والسودان بشكل عام. واعرب عن امله في ان تجري هذه الانتخابات في موعدها مشيرا الى ان جميع القوى التي وقعت على اتفاقية السلام في عام 2005 ستشارك في العملية الانتخابية.
التعليقات