الخرطوم: تبادلت حكومة السودان وأكبر فصيل متمرد في دارفور اللوم يوم الاثنين بشأن خرق وقف اطلاق النار الموقع في الاونة الاخيرة مما يقوض محادثات السلام المتوقفة بالفعل بين الجانبين.

وقال متمردو حركة العدل والمساواة لرويترز ان الجيش السوداني قصف مواقعهم في دارفور على مقربة من حدود تشاد بدءا من منتصف ليل الاحد حتى صباح الاثنين مما أسفر عن اصابة ستة مدنيين ونفوق ماشيتهم.

ونفى الجيش السوداني شن أي هجمات على حركة العدل والمساواة واتهم مسؤول حكومي رفيع المتمردين بالسيطرة على أراض جديدة في المنطقة الغربية النائية مما يتعارض مع بنود اتفاق وقف اطلاق النار.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد أعلن انتهاء الصراع الذي دام سبعة أعوام في دارفور بعدما وقعت حكومته وقفا لاطلاق النار واتفاقا مبدئيا للسلام مع حركة العدل والمساواة في العاصمة القطرية الدوحة في فبراير شباط.

ولكن المحادثات سرعان ما تعثرت بعدما اعترضت حركة العدل والمساواة على شروع الخرطوم في محادثات موازية مع فصيل متمرد اخر.

وشابت جهود السلام أيضا أنباء عن وقوع اشتباكات بين الخرطوم وقوة مسلحة ثالثة في منطقة جبل مرة.

وتصاعدت أعمال العنف عام 2003 بعدما حملت حركة العدل والمساواة وغيرها من المتمردين السلاح ضد حكومة السودان متهمين اياها باهمال التنمية في المنطقة.

وعبأت الخرطوم ميليشيات أغلبها من العرب لسحق التمرد مما حرك موجة من العنف وصفتها واشنطن وبعض النشطاء بأنها ابادة جماعية. وتنفي حكومة الخرطوم هذا الاتهام.

وقال أحمد حسين ادم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي من قطر ان القصف بدأ في منتصف الليل واستمر هذا الصباح. وتابع أن الحكومة ليست معنية بايجاد حل سياسي للمشكلة.

وأضاف ادم ان الطائرات الحكومية قصفت مواقع لحركة العدل والمساواة في محيط مناطق أبو حمرا والفوراوية وجبل مون في شمال دارفور.
وأشار الى أن الحركة quot;تدرس موقفهاquot; بشأن المحادثات في المستقبل ولكن لا توجد خطط على الفور للانسحاب من المفاوضات.

ونفى السودان اتهامات حركة العدل والمساواة. وقال متحدث باسم الجيش لرويترز quot;الجيش السوداني ملتزم بوقف اطلاق النار الذي وقعه مع حركة العدل والمساواة. ولم يقصف أي مواقع للحركة.quot;

وقال أحمد تقد المفاوض الرئيسي لحركة العدل والمساواة لرويترز ان هناك حالة من الجمود بشأن تفاصيل مراقبة وادارة وقف اطلاق النار. وأشار الى أن هناك قضايا أخرى لا يريد مناقشتها من خلال وسائل الاعلام.

وقال غازي صلاح الدين كبير مفاوضي الحكومة بخصوص دارفور ان حركة العدل والمساواة تسعى للسيطرة على مزيد من الاراضي.

وأضاف للصحفيين في الخرطوم ان الحركة تتوسع في المنطقة وتحاول ايجاد موطئ قدم لها في كلبس وجبل مون في انتهاك لاعلان وقف اطلاق النار.

وقالت قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي انها لا تستطيع أن تؤكد وقوع قتال. وأضاف المتحدث نور الدين المازني لرويترز ان القوات الافريقية والدولية ليس لها وجود في المنطقة وبالتالي لا تستطيع تأكيد ذلك.