اعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان انها ستقاطع الانتخابات المقبلة في الشمال واعتبرت انه يستحيل تنظيم الانتخابات في اجواء تسيطر عليها حال الطوارىء.
الخرطوم: قال الحزب الرئيسي في جنوب السودان انه سيقاطع الانتخابات في اغلب الولايات في شمال البلاد في لطمة أخرى للانتخابات التي تضررت بالفعل من اتهامات بالتلاعب قبل اقل من اسبوع على التصويت.
وقال الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم للصحافيين quot;نعلن مقاطعة الحركة لكل الانتخابات في الشمال على كل المستويات... في 13 ولاية بالشمال.quot; واضاف ان القرار يستثني ولاياتي جنوب كردفان والنيل الازرق المجاورتين للجنوب.
وكانت المفوضية القومية للانتخابات اكدت الثلاثاء بعد الاجتماع بالمبعوث الاميركي الخاص سكوت غريشن، ان الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية السودانية ستجري في مواعيدها في 11 و12 و13 نيسان/ابريل.
وقال الهادي محمد احمد رئيس اللجنة الفنية للمفوضية القومية للانتخابات للصحافيين quot;لا تاجيل للانتخابات، لا تاخير للانتخابات (..) تحضيراتنا اكتملت بشكل اساسي ونؤكد ان الانتخابات ستجري ايام 11 و12 و13quot; نيسان/ابريل.
وقال محمد احمد بعد الاجتماع مع غريشن quot;المبعوث الاميركي طلب الاجتماع معنا اليوم ولم يقدم اي مقترحات بالنسبة للانتخابات وانما سأل بعض الاسئلة حول التحضيراتquot;.
ولطالما اكدت الولايات المتحدة انها تفضل اجراء الانتخابات في موعدها رغم مطالبة احزاب من المعارضة السودانية بتأجيلها.
وطرأ تغير بسيط على الموقف الاميركي الاثنين عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي بقوله quot;نقر بانه ربما ينبغي تأخيرها بعض الشيء (..) لكي تقدم الحكومة ردودا على المخاوف المشروعة للاحزابquot;، متحدثا عن quot;قيود جدية على الحريات السياسيةquot;. وابدى غريشن السبت ثقته في اجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية والاقليمية quot;في الموعد المقررquot;، معتبرا ان هذه الانتخابات وهي اول انتخابات تعددية في السودان منذ 24 عاما، ستكون quot;حرة ونزيهة قدر الامكانquot;.
على صعيد متصل،اعلن مسؤولون في الحزب الوحدوي الديموقراطي مساء الثلاثاء (معارض) ان الحزب سيشارك في الانتخابات وذلك بعد اسبوع على اعلانه مقاطعتها.
وقال صلاح الباشا، المتحدث الرسمي باسم الوحدويين quot;قرر رئيسنا محمد عثمان الميرغني مشاركة مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية حاتم السير في هذه الانتخاباتquot;.
وكان الحزب الوحدوي الديموقراطي الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات التي جرت عام 1986 خلف حزب الامة ولكن قبل الاسلاميين، اعلن مقاطعته الانتخابات الرئاسية ومشاركته في الانتخابات التشريعية وانتخابات الولايات.
وقال مسؤول كبير في الحزب الذي نظم تجمعا سياسيا كبيرا مساء الثلاثاء ان quot;القرار بسحب حاتم السير من الانتخابات الرئاسية لم يكن موضع ترحيب لدى مناصريناquot;.
ومن المقرر ان تبدأ انتخابات رئاسية وتشريعية ولاختيار حكام الولايات في السودان يوم الاحد وهي تمثل بندا رئيسيا في اتفاقية سلام متعثرة ابرمت عام 2005 بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني الشمالي لانهاء اكثر من عقدين من الحرب الاهلية.
التعليقات