تحت رعاية الأمين العام للمجلس الوطنى الكويتى للثقافة والفنون والآداب تفتح الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية غداّ معرض الفنان التشكيلى سليمان حيدر بعنوان quot;أعماق الذاتquot;الذى يستمر حتى ال14 من ابريل الجارى .


الكويت: تحت رعاية الامين العام للمجلس الوطني الكويتىللثقافة والفنون والآدابعلي اليوحه تفتتح الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية غدا معرض الفنان التشكيلي سليمان حيدر بعنوان (اعماق الذات) الذي يستمر حتى ال14 من ابريل الجاري.
وفي لقاء مع وكالة الانباء الكويتية قال الفنان التشكيلي سليمان حيدر انه يعرض 44 لوحة من مختلف المقاسات تنصب جميعها في الفن الحر الذي quot;يبعد الفنان عن الدائرة والمثلث والمستطيلquot;.
واضاف ان ميزة هذا الاسلوب المبتكر هي الابتعاد عن مثل تلك الاشكال والتركيز عوضا عن ذلك على اربع نقاط رئيسة هي اللون والشكل والخطوط والمسطحات لخلق quot;علاقة لونية صحيحةquot;.
واوضح الفنان سليمان في هذا الصدد انه لا يوجد لون سيئ كما قد يظن البعض وانما هناك علاقة لونية غير صحيحة مما يحتم على الفنان بناء علاقة لونية جميلة ومتناسقة طبقا لفلسفة الالوان المتعارف عليها اضافة الى الشكل والتكوين.
وقال ان الفن رسالة تحمل مجموعة من الاحاسيس والمشاعر والانفعالات والافكار التي ينثرها الفنان على لوحته لتكون مرأة لفلسفته عبر ألوان متناسقة يراها المتلقي بطريقته الخاصة.
بيد ان الفنان سليمان يرفض التقيد بما يريده ويحبه الجمهور ويرسم لارضاء احاسيسه ومشاعره لأن الفنان وكما يقولquot;ينبغي الا يكون أداة لأحد والا فانه ينتهي ولا يبقى له وجودquot;.
لهذا فانه لا يرى في الفن الكلاسيكي الواقعي أية استمرارية وان الكثير من الفنانين التشكيليين الكويتيين هم الآن في عالم النسيان لاسيما أولئك الذين تقيدوا بما بدأوا به والتزموا بالفن التسجيلي رافضين التطوير والانتقال الى عالم التجريد والفن المعاصر واصفا فناني الواقعية بquot;الناقلينquot;.
وقال ان على الفنان ان يسبق عهده لا ان يلتصق به التصاق الرضيع بأمه ضاربا مثالا على ذلك الفنان خليفة القطان الذي سبق عصره بفنه وانه ورغم الكم الهائل من النقد الذي جوبه به آنذاك وصل اليوم الى مصاف كبار الفنانين وحاز اعجاب الجمهور.
والفنان سليمان حيدر الذي يرسم منذ الطفولة وطور هواية الرسم بالاطلاع على الاعمال الفنية لكبار الفنانين والسؤال والتجربة كان يحصل على اعلى الدرجات في مادة الرسم في المراحل الدراسية كافة.
وقال انه بدأ برسم الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية والزهور والفواكه قبل ان يهوى التجريدية ويتخصص بها لأنه quot;اصدق وسيلة للتعبير عن الذات والاحاسيسquot;.
وفي نظرة سريعة الى لوحاته تجد quot;غرابة صورية يتجلى فيها نسيج ملتحم اصيل ودقيق بين مخيلة حرة وأجواء شاعرية يكثر فيها الرمز وبنائية اللون بمفردات تشكيلية جميلة ما افرز انسيابية في الألوان وعذوبة في الايقاعquot;.