صنعاء: أقر اجتماع للمجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي اليوم برئاسة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إنشاء قيادة وطنية تكون مسؤولة عن مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان الاجتماع اتهم أحزاب اللقاء المشترك المعارض بالقيام باعمال التخريب وقطع الطرقات لمنع وصول امدادات الغاز والوقود من مأرب اضافة الى تخريب كابلات الكهرباء وتفجير انبوب النفط ما اسفر عن عدم توفير المواد الضرورية للمواطنين وتلبية احتياجاتهم وكبد الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة.

واعتبرت القيادة الوطنية التي أعلنها الاجتماع أن أي انقلاب على ما وصفته الديمقراطية والشرعية الدستورية أمر مرفوض ولايمكن القبول به وسوف يتصدى له الشعب اليمني ومؤسساته الدستورية وكل قواه الخيرة بحزم وقوة. ويتكون المجلس الاعلى لاحزاب التحالف الوطني الديمقراطي من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وخمسة عشر حزبا صغيرا لا تمتلك أي تمثيل برلماني او شعبي في اليمن.

يشار إلى أن قرار إنشاء هذه القيادة جاء بعد اقل من 24 ساعة من اعلان تكتل احزاب اللقاء المشترك رؤيته للخروج باليمن من حالة الانسداد السياسي في البلاد والتي تتضمن نقل صلاحيات الرئيس اليمني لنائبه وتشكيل مجلس انتقالي وحكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية من المعارضة وتشكيل مجلس عسكري يعيد تنظيم المؤسسة الامنية والعسكرية واجراء اصلاحات دستورية وانتخابات برلمانية ومؤتمر للحوار الوطني.

وطالب الرئيس اليمني في وقت سابق الاحد المعارضة بوقف الحركة الاحتجاجية قبل البحث في نقل السلطة سلميا في البلاد وquot;عبر الاطر الدستوريةquot;. ودعا صالح خلال لقاء مع ممثلين عن مواطني محافظة تعز في جنوب صنعاء في دار الرئاسة في العاصمة اليمنية، احزاب اللقاء المشترك المعارضة الى quot;انهاء الازمة عبر رفع المعتصمين ووقف قطع الطرقات ... وانهاء التمرد العسكري في بعض الوحداتquot;.

واعرب صالح عن استعداده للتفاهم حول نقل السلطة سلميا. وقال quot;نحن على استعداد لبحث نقل السلطة سلميا عبر الاطر الدستوريةquot;. وتاتي هذه التصريحات غداة اقتراح المعارضة تنحي صالح وتسليم سلطاته الى نائبه والتفاهم معه حول مرحلة انتقالية في البلاد.