شدد خطباء المساجد في مدينة تعز اليمنية على ضرورة أن يكون اليمن quot;حزبquot; الجميع.

دعا خطباء المساجد في محافظة تعز اليمنية في بيان صدر عنهم اليوم الخميس الجميع quot;سلطة ومعارضةquot; إلى الجلوس على طاولة الحوار الصادق بحسب قولهم.
ونوه البيان إلى ضرورة تغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والفئوية والقبلية والشخصية، إضافة إلى التجرد من الأنانيات والأحقاد، والابتعاد عن التعالي لـquot;تجنيب الوطن والشعب ويلات الصراعات والاقتتال.quot;
جاء ذلك خلال اجتماع محافظ تعز حمود خالد الصوفي اليوم الخميس بالعلماء وخطباء المساجد والمرشدين، إذ أشار الصوفي خلال الاجتماع إلى الدور الهام والواجب الملقى على عاتق العلماء بدرجة أساسية في تثبيت ونشر قيم الشريعة وقواعد السلام والأمن والإخاء فيما بين أبناء المحافظة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت وكالة الأنباء اليمنية نقلا عن الصوفي بأن العلماء والخطباء والمرشدين معنيين بصياغة وعي المجتمع وتوفير الحصانة لمفاهيم الناس ووعيهم من حالة الفوضى الذهنية التي يعيشونها ألان ومن حالة بعض وسائل الإعلام التي أدت إلى تدمير قواعد السلوك الاجتماعي وقواعد السلامة ومقومات العلاقة بين مكونات المجتمع.
وقال: quot;إن التغيير يعتبر سنة من سنن الحياة ولكن سلوك هدم المعبد على رؤؤس المصلين هي الكارثة التي نخشى وقوعها لا سمح اللهquot;.
لافتاً إلى أنه لا يعقل أمام هذا المد الفوضوي أن لا يجد الناس ملاذا وبصيص من الأمل في بيوت الله وما يهدئ من روع الناس ويبعث الطمأنينة في نفوسهم وفي حياتهم .
وأسف إلى أن بعض الخطباء يزيدون من حالة اليأس والإحباط والتي تصل في بعض المساجد إلى حد البهتان السياسي وكأن الرسالة السياسية والحزبية قد حلت محل الرسالة الدينية عند البعض وابتعدت عن الموعظة الحسنة والدعوة.
وأشار المحافظ إلى أن اليمن تعيش في محنة كبيرة وعلى الجميع مواجهتها quot;بما تقتضي منا واجب المواطنةquot;، داعياً الجميع للتصدي لكل أعمال الفوضى بـquot;مسؤولية وشجاعة وتهدئةquot; الأوضاع، مطالباً بأن يكون اليمن quot;حزبquot; الجميع.