القاهرة: نفى المتحدث باسم حركة ثوار ماسبيرو (مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري) حسين الناظر نيتهم quot;تسويد شاشة التلفزيونquot; احتجاجا على عدم تلبية مطالب المعتصمين، مضيفا أن quot;من صرح بذلك يتحمل مسؤوليته شخصيا لكننا لم نتفق على خطوةquot; كهذه.

وتتواصل منذ نجاح الثورة المصرية المظاهرات والاعتصامات التي يقوم بها الإعلاميون والعاملون بالتلفزة الرسمية للمطالبة بإقالة جميع القيادات quot;المنتمية لفلول النظام السابقquot; على حد وصفهم.

وأضاف الناظر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن quot;المعتصمون يقومون اليوم بمظاهرة أمام مبنى التلفزة بمناسبة يوم الغضب الذي دعت إليه حركة 6 أبريل كما سيشاركون في المظاهرة التي ستقام الجمعة القادمة بميدان التحريرquot;، أما أهم مطالبهم فحددها بـquot;تطهير الإعلام المصري من ذيول الحزب الوطني وتكوين مجلس أمناء لرئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون يتولي صياغة سياسات تناسب مرحلة ما بعد الثورةquot; في البلاد.

ولفت المتحدث في النهاية إلى أن quot;الإعتصامات أتت ببعض النتائج كالإطاحة برئيس قطاع الأخبار عبد اللطيف الميناوي، وهناك نية لإقالة رئيس التلفزيون سامي الشريف وتولية سمير فرج مكانه، كما نتوقع تغييرات أخرى لكن المهم هو إصلاح السياساتquot; الإعلامية.

أما الإعلامي الشهير حمدي قنديل فقد قال في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن فكرة الاحتجاج بتسويد التلفزيون عمل quot;غير أخلاقي وغير مهني أو وطنيquot;، وأضاف أن quot;خطوات أولى في مجال الإصلاح قد تمت ويجب الصبرquot;، فليس quot;من الممكن إحداث هزة كبيرة تفسد بدل أن تصلحquot;، مطالبا بـquot;قليل من الصبرquot; وفق تعبيره.

ومن نقابة الصحفيين الالكترونيين (قيد التأسيس) قال الصحفي صلاح عبد الصبور لوكالة آكي إن quot;من نادى بفكرة تسويد التلفزيون تراجع عنها كونها ضد أخلاقيات المهنةquot;، رافضا بصفة شخصية الفكرة، ومضيفا أن quot;قيادات الإعلام قبل وأثناء الثورة كانت تخون الشباب وتضللهم وتقدم معلومات مغلوطة، ومن غير المناسب أن تبقى في أماكنها رائدة لمرحلة ما بعد الثورةquot;، مؤكدا أنه quot;يحب أن نبحث عن القيادات والشخصيات التي أثبتت نزاهتهاquot; وفق تعبيره.

وأختتم عبد الصبور بالقول إنه quot;لو تحققت مطالب شباب الإعلام فسوف تعود التلفزة المصرية إلى الريادة وتحقق رسالتها التنويرية والتثقيفيةquot;، لكن quot;إن استمرت القيادات نفسها فسيعود الإعلام إلى أسوأ مما كان عليهquot; في السابق.