سيبحث وزير الدفاع الأميركي روبيرت غيتس الذي حلّ بالعراق في زيارة غير معلنة العلاقات بين واشنطن وبغداد خلال مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي بنهاية 2011.


بغداد: وصل إلى بغداد ليل الأربعاء وزير الدفاع الأميركي روبيرت غيتس في زيارة غير معلنة سيبحث خلالها مع كبار المسؤولين العراقيين العلاقات بين البلدين خلال مرحلة مابعد الانسحاب الاميركي من العراق بنهاية العام الحالي.

ومن المنتظر ان يجري غيتس الذي زار العراق 12 مرة منذ توليه وزارة الدفاع عام 2006 في بغداد غدا مبحثات مع عدد من المسؤولين العراقيين يتقدمهم الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزارء نوري المالكي كما سيزور بعض مقرات الجيش الاميركي ثم يغادر الى اربيل في زيارة الى اقليم كردستان لاجراء مباحثات مع القادة الاكراد حول العلاقات المستقبلية بين الجانبين.

وتأتي زيارة غيتس للعراق التي تستمر ثلاثة ايام بعد أكثر من ثماني سنوات على احتلال العراق والاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين ففيما يستعد ناشطون عراقيون لتنظيم اعتصامات حول القواعد الاميركية في البلاد في ذكرى سقوط بغداد التي تصادف السبت المقبل.

ويتوقع ان يبحث غيتس مع المسؤولين العراقيين ابقاء حوالي 20 الف جندي اميركي بنهاية العام الحالي وهو الموعد المقرر لانسحاب كامل القوات من العراق وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين أواخر عام 2008.

وتأتي زيارة غيتس في وقت ماتزال فيه القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على الشخصيات التي تتولى الوزارات الامنية الشاغرة للدفاع والداخلية والامن الوطني.
ومن جهته تلقى المالكي الليلة اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الاميركي جو بايدن تبادلا فيه وجهات النظر حول التطورات الجارية في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآفاق التعاون بين البلدين في جميع المجالات.

كما جرى الحديث عن توسيع التعاون المستقبلي بين العراق والولايات المتحدة بعد انسحاب القوات الامريكية من البلاد نهاية العام الحالي بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين بحسب بيان رسمي.

وكان بايدن زار العراق مطلع العام الحالي، في أول زيارة له للبلاد منذ تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نوري المالكي وهي الرابعة له إلى العراق خلال سنة.

يذكر أن العراق والولايات المتحدة وقعا اواخر 2008 اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول (ديسمبر) المقبل .وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران (يونيو) عام 2009.