قال شهود عيان لـquot;إيلافquot; إن قوات سورية في إطار ما يعرف بـquot;الفرقة الأمنية الرابعةquot; تحركت باتجاه درعا، وهو ما أثار مخاوف المواطنين من إمكانية ارتكاب مجازر السبت، حيث يستعد السكان لتشييع قتلى سقطوا الجمعة.


عبّر أهالي محافظة درعا لـquot;ايلافquot; عن مخاوفهم من مجزرة قد تحدث غدًا السبت أثناء تشييع القتلى الذين سقطوا الجمعة.

وقال بعض من أهالي درعا quot;إنّ هناك أنباء عن تحركات في الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري في ظل عجز السلطات عن السيطرة على درعاquot;.

واعتبروا تصريح وزارة الداخلية السوريةالجمعة الذي quot;أهاببالمواطنين في درعا بعدم إيواء المجموعات المسلحة التي أطلقت النار على المواطنين ورجال الشرطة والمسارعة بإبلاغ السلطات المعنية عن أي معلومات تتوافر عنهاquot;، بأنه تمهيد لنوايا الجيش ومن خلفه الأمن لتنفيذ اقتحام لهذه المدينة، خاصة أن مشهد الخميس قبل الماضي قد تكرر من حيث أن شباب درعا قد اعتصموا هذه الليلة في المسجد العمري في وسط درعا.

هذا وتحول المسجد العمري الى مركز طبي للطوارئ الإسعافية، حيث تقاطر أطباء وممرضون ومواطنون عاديون للمساعدة في اجراء الاسعافات لعشرات الجرحى الذين أصيبوا أثناء مواجهات اليوم بعد صلاة الجمعة، خاصة مع الخشية المتزايدة من نقل هؤلاء المصابين الى المشافي لكي لا يؤدي ذلك الى اعتقالهم من قبل الأمن السوري أو اختفائهم اضافة إلى عدم وجود سيارات اسعاف.

مظاهرات كردية تتقدمها قيادات حزبية
من جانبه، قال مصدر كردي لـquot;ايلافquot; إن المظاهرات السلمية خرجت الجمعة في المناطق الكردية كافة، ولفت الى أنه quot;في منطقة ديريك خرج المئات، وفي القامشلي خرج حوالي الخمسة آلاف، وفي عامودا تظاهر حوالي الثلاثة آلاف، وفي الدرباسية حوالي ألف شخص، ومثلها في رأس العين من دون تدخل من السلطات الأمنيةquot;.

وأشار المصدر، الذي طلب حجب اسمه، الى quot;تقدم قيادات حزبية كردية هذه الفعاليات، حيث ألقى إبراهيم خلو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا كلمة في القامشلي، ومحمد خير في عامودا، ومحمود عمو في رأس العين والدرباسية. كما ألقى ممثل آشوري وآخر عربي إلى جانب زرادشت (حزب الوحدة) كلمات في القامشليquot;.

أما رفاق حزب(PYD) فكانوا قد خرجوا البارحة، ولم يشاركوا في مظاهرات الجمعة، وإنما إحتفلوا وحدهم بميلاد الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، كما أكد المصدر.

ومن ضمن الشعارات، بحسب المصدر، quot;الحركة الكردية هي الممثل الحقيقي للشعب الكردي، وليس رؤساء العشائر، حلّ ديمقراطي للقضية الكردية، الحرية والديمقراطية، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، الأخوة العربية الكردية ...quot;.

ونقل المصدر quot;أنّ ثمة شائعات سلطوية بوجود الرفاق الثلاثة حسن صالح ومحمد مصطفى ومعروف ملا أحمد في الحسكة تمهيدًا لإطلاق سراحهمquot;.

هذا واعتبر الأكراد داخل سوريا أنّ quot;التظاهرات الكردية لا تلاقي التغطية اللازمة من قبل الإعلام الخارجي والعربي، كما استغرب الاكراد أسباب عدم إتصال المحطات الفضائية معهم للمداخلات والإجابة على الإستفسارات اللازمة والميدانية رغم تزويدهم بالأسماء وأرقام الهواتفquot;.