للمرة الثانية على التوالي ينال الدنماركي laquo;نوماraquo; شرف المرتبة الأولى في قائمة أفضل 50 مطعما في العالم.


لندن: الحصول على جائزة مجلة laquo;ريستورانتraquo; الرفيعة المعنية بتصنيف المطاعم الفاخرة سبب لاجتذاب الزبائن يفوق - تبعا للعديد من النقاد - ذلك العدد الذي تجتذبه نجوم laquo;ميشلانraquo; الشهيرة. وهكذا صارت هذه الجوائز بمثابة الأوسكار وسط أهل فن الطبخ الراقي.

وقد فاز بها للعام الحالي مطعم laquo;نوماraquo; الدنماركي للمرة الثانية على التوالي. وعلى اية حال فقد جمع laquo;نوماraquo; المجدين لأنه يتمتع ايضا بنجمتي ميشلان (من ثلاث). ويذكر أن الاسم laquo;نوماraquo; مأخوذ من كلمتين الأولى هي laquo;نورديسكraquo; (الشمال المشار به الى الشعوب السلافية) وlaquo;مادraquo; التي تعني laquo;الطعامraquo;. وقد اشتهر كبير طهاة المطعم laquo;الشيفraquo; رينيه ريدزيبي، بتأويله الراقي للمطبخ السلافي الشعبي المعتمد كثيرا على المكونات الطبيعية laquo;الوحشيةraquo; الموسمية.

والعام الماضي استطاع مطعم نوما، في قلب كوبنهاغن، صد منافسة شرسة من مطعم laquo;إل بوليraquo; الاسباني منهياً تربّعه على المرتبة الأولى فترة أربع سنوات متتالية. وهذا إنجاز قال ريدزيبي إنه تسبب في حصول مطعمه على طلبات على موائدة بلغت 100 ألف بين عشية وضحاها.

ويذكر أن إل بولي نفسه لم يغب عن المراكز الثلاثة الأولى منذ تأسيس الجائزة في 2002. ومع ذلك فهو يغيب تماما عن قائمة العام الحالي. وليس هذا لأن مالكه وكبير طهاته القطالوني، فيران داريا، فقد مهاراته فجأة، وإنما لأنه قرر - لسبب ما - إغلاقه في وقت لاحق من السنة برغم نجاحه المدوي.

ويذكر أن المطاعم الاسبانية تظل ذات حضور قوي في قائمة ريستورانت التي تعد بعد تصويت 837 محكّما من مبار الطهاة والنقاد وأصحاب مطاعم الدرجة الأولى حول العالم. فقد احتل المرتبة الثانية لهذا العام المطعم الاسباني laquo;إل سيلار دي كان روكاraquo;، المتمع أصلا بثلاثة أنجم من ميشلان. أما المطاعم البريطانية فقد حصلت على ثلاثة مراكز بعيدة في قائمة الخمسين بعدما كان اداؤها خمسة - بعيدة ايضا - العام الماضي.

وللمرة الأولى تُظهر قائمة laquo;ريستورانتraquo; البريطانية توسع رقعة الجوائز جغرافيا إذ شملت مطعم laquo;فافرافيraquo; الروسي (250 دولارا للوجبة)، وأيضا مطعم laquo;آستريد ئي غاستونraquo; - ليما - الذي يقدم تأويلا عصريا للأكلات الشعبية الأميركية الجنوبية. وهذا إضافة الى laquo;دوماraquo; - البرازيل - الذي احتل المرتبة السابعة، بينما ظهرت المكسيك في مرتبتين للمرة الأولى ايضا.