نجح صحفيوا مجلة الإذاعة والتليفزيون في انتزاع موافقة الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على اختيار رئيس تحرير للمجلة من خلال انتخابات اتفقوا على أن تجري يوم الخميس المقبل.

استمرر لتحقيق مكتسبات ثورة 25 يناير التي أطاحت بكل القيود والإجراءات التي كانت من شأنها الإخلال باختيار القيادات ذو الكفاءة للمناصب القيادية بالمؤسسات الصحفية المصرية نجح صحفيوا مجلة الإذاعة والتليفزيون الصادرة عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون أمس في انتزاع موافقة الدكتور سامي الشريف رئيس الاتحاد على اختيار رئيسا لتحرير المجلة بالانتخاب الحر من بين الصحافيين العاملين بها.

وجاءت موافقة الشريف بعد اجتماع عاصف مع صحفيو المجلة الإذاعة والتلفزيون حيث تم الاتفاق على إجراء انتخابات استرشادية لاختيار خمسة أسماء من بين نواب رئيس التحرير الحاليين لكي يختار من بينها الشريف بصفته رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون ورئيس مجلس إدارة المجلة اسم واحد يتولى المنصب على أن تعقد الانتخابات الاسترشادية مساء يوم الخميس المقبل بمقر المجلة بمبنى الإذاعة والتليفزيون.

كانت المجلة قد شهدت خلال الأيام الماضية خلافات وصلت الي حد الصدمات بين الصحافيين ورئيس التحرير المكلف محمد عبد الحميد بسبب ما وصفه الصحافيين بعدم تمتعه بقدرات مهنية كافية لإدارة شؤون المجلة التي تعتبر من أكثر المجلات المصرية توزيعا لاسيما بسبب اهتزاز قراراته وتجاهله نشر انفرادات صحافية للمجلة حيث هدد الصحافيين بالدخول في اعتصام مفتوح في حال رفض الشريف مطالبهم.

الازمة بين الصحافيين ورئيس التحرير المكلف محمد عبد الحميد تفاقمت بشدة خلال اليومين الماضيين بعد انتشار صورة من خطاب منه بصفته رئيسا لتحرير المجلة مرسل الي وزير الزراعة الدكتور أيمن أبو الحديد يطلب فيه تخصيص قطعة أرض له بصفته الصحافي الوحيد الذي لا يمتلك حبة رمل في مصر، وهو ما اعتبره الصحافيين إساءة بالغة لهم.

كان الصحافي محمد عبد الحميد قد تم تكليفه من قبل المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق والمحبوس حاليا على ذمة قضايا فساد وإهدار للمال العام لتولي منصب رئيس التحرير بصفة مؤقتة لحين تعيين رئيس تحرير جديد خلفا للصحافي ياسر رزق الذي تولى منصب رئيس تحرير جريدة الأخبار قبل أيام من اندلاع الثورة.