تجددت معارك بالأسلحة الثقيلةاليوم على الحدود المتنازع عليها بين تايلاند وكمبوديا أسفر عن سقوط قيتيل سابع خلال يومين.
بانكوك: اندلعت معارك بالاسلحة الثقيلة اليوم السبت بين جنود تايلانديين وكمبوديين على الحدود المتنازع عليها ما ادى الى سقوط قتيل سابع خلال يومين من مواجهات انهت وقفاً لاطلاق النار استمر اكثر من شهرين بين البلدين.
وتواجه البلدان مرات عدة في السنوات الاخيرة في الادغال قرب معابد قديمة تقع على الحدود التي لم يتم ترسيمها بالكامل خصوصا بسبب الالغام المتبقية بعد عقود من الحرب الاهلية في كمبوديا.
وقال مسؤولون في البلدين ان المعارك استؤنفت قرابة الساعة 06,00 (23,00 تغ الجمعة)، بالبنادق والمدفعية الثقيلة حول مجموعة من المعابد المتنازع عليها، كما حدث امس.
وقال مصدر عسكري تايلاندي ان جنديا تايلانديا قتل وجرح اربعة آخرون اليوم السبت.
وكان جنود البلدين الجارين تواجهوا الجمعة على مدى اكثر من ست ساعات ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود من كل من الطرفين بينما اضطر آلاف القرويين لاخلاء مناطقهم على الجانب التايلاندي.
وصرح هاس بوف المزارع البالغ من العمر 29 عاما لوكالة فرانس برس اليوم السبت ان quot;معظم سكان قريتي فروا من بيوتهم لان قذائق تايلاندية سقطت على مقربةquot;.
ولجأ الشاب مع زوجته وولديه الى مدينة سامرونغ الكمبودية التي تبعد حوالى اربعين كيلومترا عن ساحة القتال.
وقال quot;اشعر بالخوف من القصفquot;.
وكالعادة تبادلت بنوم بنه وبانكوك الاتهامات باطلاق النار.
واتهمت وزارة الدفاع الكمبودية تايلاند بغزو اراضيها بواسطة quot;قوات برية ومختلف انواع المدفعيةquot;، وحذرت من ان المدنيين في خطر.
وقال وزير الدفاع التايلاندي الجنرال براويت وونغسوون لوكالة فرانس برس quot;فجأة اطلقوا النار عليناquot;.
واضاف quot;قد يعني هذا انهم يريدون تدويل الوضع لدفع بلد ثالثquot; الى التدخل، مؤكدا ان تايلاند quot;لا تريد القتال لكن عليها الرد عندما تتعرض لاطلاق نارquot;.
ودعا الوزير التايلاندي الى استئناف المحادثات الثنائية.
وتطالب بنوم بنه منذ المعارك الاخيرة التي جرت في شباط/فبراير بوساطة لتسوية الخلافات الحدودية لكن بانكوك تصر على اجراء مفاوضات ثنائية.
وكان البلدان وافقا على ارسال مراقبين الى الحدود بعد وساطة قامت بها رابطة جنوب شرق آسيا في شباط/فبراير الماضي.
لكن بعد ذلك، قال الجيش التايلاندي انه لا يرحب بالمراقبين ولم يتم ارسالهم.
واسفرت المعارك التي جرت من الرابع الى السابع من شباط/فبراير عن سقوط عشرة قتلى بينهم سبعة كمبوديين. وقد وقعت على بعد حوالى مئة كيلومتر شرقا قرب معبد بريا فيهير للخمير الحمر.
وكان قرار لمحكمة العدل الدولية في 1962 اعلن سيادة كمبوديا على هذا المعبد. لكن تصنيف الموقع الذي يعود الى القرن الحادي عشر من قبل منظمة الثقافة والتربية والعلوم التابعة للامم المتحدة (يونسكو) اثار التوتر بين البلدين من جديد.
ويسيطر التايلانديون على المداخل الرئيسية للموقع لكن البلدين يتنازعان منطقة تبلغ مساحتها 4,6 كيلومترات مربعة عند سفح المبنى لم يتم ترسيم الحدود فيها.
ويرى المحللون ان هذه النزاعات الحدودية استخدمت من الجانبين لتأجيج المشاعر القومية لدى السكان.
من جهة اخرى، اعترفت تايلاند مؤخرا بانها استخدمت خلال المعارك التي دارت في شباط/فبراير اسلحة مثيرة للجدل قالت انها quot;ذخائر تقليدية محسنةquot;، لكنها اكدت انها ليست اسلحة عنقودية.
واكد التحالف لمكافحة استخدام الاسلحة الانشطارية ان هذا النوع من الذخائر استخدم فعلا.
التعليقات