فيما سجل انتشار كثيف لقوات الامن السورية في مدينة دوما، اكدت الادارة الاميركية التركيز على الوسائل الدبلوماسية في الموضوع السوري.


واشنطن: أعلن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الاميركية أن الولايات المتحدة تتعامل quot;حتى الانquot; مع اعمال العنف بحق المدنيين في سوريا عبر الوسائل الدبلوماسية وامكانية فرض عقوبات.

وصرح جايكوب سوليفن مدير الاستراتيجية السياسية والمستشار القريب من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون quot;بالنسبة الى الخيارات حيال سوريا، نركز حتى الان على المجالين الدبلوماسي والماليquot;.

وكانت ادارة باراك اوباما اعلنت الاثنين انها تفكر في فرض quot;عقوبات محددةquot; على مسؤولين سوريين.

وكرر سوليفن ادانة الولايات المتحدة لاعمال القمع في سوريا، واصفا سلوك الرئيس بشار الاسد بانه quot;يتعارض تماما مع سلوك زعيم مسؤولquot;. وأضاف quot;نناقش فاعلية الادوات التي في حوزتنا ونبحث الامر ايضا مع شركائنا الدوليينquot;.

لكن المستشار استبعد اغلاق السفارة الاميركية في دمشق في وقت وشيك، مؤكدا ان quot;وسائل اتصالاتنا الدبلوماسية هناك تتيح التواصل مباشرة مع الحكومة السورية في شكل نامل الاستمرار فيهquot;.

ميدانيا، سجل انتشار كثيف لقوات الامن السورية في مدينة دوما الواقعة على بعد 15 كلم شمال دمشق.

وقال شاهد عيان إن quot;العناصر الامنيين دخلوا المدينة قبل يومين ولا يزالون فيهاquot;، متحدثا عن quot;انتشار كثيفquot; الثلاثاء لهؤلاء العناصر في هذه المدينة التي يقطنها 600 الف شخص.

واضاف ان quot;العناصر الامنيين منتشرون في كل الاحياء ويدققون في هويات الاشخاص في الشوارعquot;.

وكان اوضح في وقت سابق ان المدينة باتت quot;شبه مقفرة بعدما اغلقت المتاجر ابوابها وكذلك المؤسسات العامةquot;.

ووصف شاهد آخر الاثنين الوضع في دوما بانه quot;مأسويquot;، قائلا ان quot;دورية لقوات الامن تتمركز عند مدخل كل شارع وتمنع الناس من الخروج من منازلهم، حتى لشراء الخبزquot;.

واضاف ان quot;المدارس مغلقة والموظفين لازموا منازلهمquot; ولم يتمكن السكان من تشييع الشبان الذين سقطوا الجمعة والسبت.