واشنطن: أمر الرئيس الاميركي باراك اوباما رسميًا الثلاثاء بتقديم مساعدة غير عسكرية طارئة بقيمة 25 مليون دولار للثوار الليبيين الذين يقاتلون نظام معمّر القذافي.

وهذه المساعدة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي اعلن عنها الاسبوع الماضي. واشار حينها مسؤولون اميركيون الى انها قد تشمل عربات وشاحنات وقود وسيارات اسعاف ومعدات طبية وسترات واقية ومناظير واجهزة لاسلكية.

يتزامن الاعلان عن تقديم المساعدة الاميركية مع تصريحات متفائلة لوزير الدفاع البريطاني ليام فوكس خلال زيارة الى واشنطن الثلاثاء. واعتبر فوكس ان الوضع في ليبيا احرز quot;تقدمًاquot; خلال الايام الاخيرة، خصوصًا في مصراتة، معتبرًا ان النظام الليبي بات quot;في موقع الدفاعquot;.

من جهة اخرى، رأى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية quot;سي اي ايهquot; مايكل هايدن الثلاثاء ان سقوط الزعيم الليبي معمّر القذافي قد يعقد جهود مكافحة الارهاب للولايات المتحدة على المدى القريب، معتبرًا ان العقيد القذافي كان شريكا جيدا لواشنطن.

هذا الجنرال السابق الذي شغل منصب مدير السي اي ايه بين العامين 2006 و2009 اكد خلال مؤتمر صحافي ان وكالة الاستخبارات الاميركية ارتبطت بعلاقات عمل جيدة مع معمر القذافي وموسى كوسا وزير خارجيته، الذي انشق عنه في مطلع نيسان/ابريل.

وقال مايكل هايدن quot;ايًا كان رأيكم في القذافي وموسى كوسا، فلقد كانا شريكين جيدين في مكافحة الارهابquot;. وبعدما كان معزولاً من المجتمع الدولي، خصوصًا على خلفية دوره في اعتداء لوكربي عام 1988، عاد الزعيم الليبي الى اقامة علاقات جيدة مع الغربيين عام 2003.

وتطرق هايدن ايضًا الى الوضع السوري، معتبرًا ان الرئيس بشار الأسد أيضاً quot;جيدquot; في مكافحة المتشددين الإسلاميين السنّة، الا انه يدعم المتطرفين الشيعة على حد قوله.

ورأى ان الاحداث في ليبيا وسوريا quot;ستجعل المعركة ضد الارهاب في المستقبل القريب اصعب بكثيرquot;، على الرغم من ان موجة الاحتجاجات في العالم العربي قد تظهر ايجابية بالنسبة إلى الولايات المتحدة على المدى الطويل من خلال جعل الترويج لافكار تنظيم القاعدة اقل تأثيرًا بحسب تعبيره.