صنعاء: أكد متحدث باسم المعارضة اليمنية لفرانس برس أن الوسيط الخليجي في الازمة اليمنية quot;ينتظر اشارةquot; من الرئيس علي عبد الله صالح لاستئناف وساطته في صنعاء.

وقال المتحدث ان quot;الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني كان ينتظر وصوله مساء الاثنين الى صنعاء وفقًا لما قرره وزراء خارجية المجلس، لكنه للاسف لم يأتquot;، واضاف ان الزياني ابلغه في اتصال هاتفي انه quot;ينتظر اشارة من الرئاسة اليمنية للمجيء الى صنعاء، ولكن هذه الاشارة لم تأت حتى الانquot;.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذين اجتمعوا الاحد في الرياض اعلنوا عودة الزياني الى صنعاء بعد رفض صالح توقيع خطة المجلس للخروج من الازمة التي وافق عليها حزبه واحزاب اللقاء المشترك وهو ائتلاف للمعارضة البرلمانية.

وتنصّ خطة المجلس هذه للخروج من الازمة على تشكيل حكومة مصالحة وطنية برئاسة المعارضة يليه بعد شهر تنحّي صالح مع ضمان حصانته.

من جانبه قال رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام عبدالله احمد غانم ان الرئيس quot;لن يقدم استقالته الا بعد ان تنفذ احزاب اللقاء المشترك التزاماتها الواردة في المبادرة الخليجية والمتمثلة بانهاء الاعتصامات واعمال التقطع والتمرد العسكري في بعض وحدات القوات المسلحة ووقف نشاط الحراك المسلح (في الجنوب) والتمرد الحوثي (الشيعي) في الشمال وغيرها من اسباب التوتر السياسي والامنيquot;.

واضاف غانم في مقابلة نشرتها اسبوعية الميثاق ان quot;الانتقال السلمي والسلس للسلطة لا يعني انتقالها الى المعارضة لانها ستكون تتويجا للانقلاب، وانما يجب ان تنتقل حسب الدستور الى الشعب عبر الانتخاباتquot;.

في المقابل، قال محمد سالم بسندوة رئيس فريق المعارضة المفاوض ان quot;خطة مجلس التعاون ليس فيها اي منع للاعتصامات او التظاهراتquot;.

واضاف quot;بقبولها هذه الخطة وضعت المعارضة السلطة في دائرة ضيقة لا تستطيع ان تخرج منها، لان السلطة لم تكن تتوقع ان المعارضة ستوافق على المبادرة الخليجيةquot;.

وتتواصل التظاهرات المطالبة بتنحّي صالح الذي يحكم البلاد منذ العام 1978، وقد اسفرت عن مقتل اكثر من 145 شخصًا حتى الان.